قال لي إعلامي أذنه في فم السلطة: إن الرئيس بوتفليقة يكون قد أمر بفتح تحقيق معمق في أمر تسريب ''بياركيهات'' بعض أجهزة الأمن إلى بعض الصحف التي تعتاش من أخبار (B R Q) والبياركي هو (كشف الأخبار الأمنية اليومية!)• والمشكلة لم تعد في تسريب هذه الأخبار، بل أصبحت المشكلة هي بيع هذه الأخبار في سوق حيدرة وسيدي يحيى كما تباع بالجملة السلع المهربة في أسواق تاجنانت والحميز! وأصبح بالفعل يتواجد تجار الأخبار يبيعونها بالجملة للذي يدفع أكثر أو للذين لهم القدرة على الدفع! لذلك نلاحظ أن صحف الدولة مثل المجاهد والشعب وأوريزو خالية تماما من مثل هذه الأخبار! لأنها من الصحف العمومية التي لا تستطيع شراء هذه الأخبار! في حين تقوم الصحف الأخرى المتخصصة في أخبار ''نكح وذبح'' وأخبار ''بزنسة واختلس'' بنشر هذه الأخبار وعلى نطاق واسع•• وتجد في العدد الواحد بالصحيفة أكثر من 100 خبر من هذا النوع! والمصيبة أن بعض الأخبار تنشر كما أنزلت من محررها الأصلي في (B R Q) ولكنها تحمل توقيع الصحفي في الصحيفة! وفي بعض الأحيان يقرأ الصحفي الخبر في الصحيفة موقّعا باسمه مثله مثل بقية القراء! إلى هذا الحد وصل الاستهتار بالمهنة ومؤسسات الدولة والعبث بها عبر بارونات الفساد! والأمر هنا لا يحتاج إلى تحقيق بل يحتاج فقط إلى الإجابة عن سؤال: لماذا تعطى هذه الأخبار للصحف الخاصة ولا تعطى لصحف الدولة؟! وما دام كل شيء أصبح يباع في هذه البلاد، فلماذا لا تباع الأخبار في المزاد العلني؟!