الطريقة التي أدارت بها الحكومة مسألة العطلة الأسبوعية في المدة الأخيرة تدل على أن سلطة البلاد لم يعد لديها ما تفعله! فالحكومة التي أرادت أن توفر للبلد 700 مليون دولار بإعادة العطلة إلى السبت، تكون قد ضيّعت أضعاف هذا المبلغ حيث وسّعت العطلة إلى ثلاثة أو أربعة أيام، من الخميس إلى الأحد! فالذين يعطلون بالأحد منذ عهد بومدين مازالوا يعطلون! والذين لا يعيدون بالسبت مثل اليهود مازالوا يفعلون ذلك! والذين يصلون بالجمعة ويضربون عن العمل ليوم كامل مازالوا يفعلون كذلك••! والذين يعطلون بيوم الخميس واصلوا العطلة بيوم الخميس! والنتيجة أن البلاد أصبحت تعطل أربعة أيام من مجموع سبعة أيام! في هذا الوقت الذي ألغت فيه الأنترنت مسألة أيام العطلة وأصبحت الموانئ والمطارات في تعاملها مع التجارة العالمية لا تعترف بالليل والنهار، فضلا عن عدم اعترافها بالعطلة الأسبوعية، وفي هذا الوقت عرقت الجزائر في حكاية العطلة الأسبوعية•• وصار الجدل حول هل تكون الجزائر مسلمة وتعطل بالجمعة؟! أم تكون يهودية وتعطل بالسبت؟ أم تكون نصرانية وتعطل بالأحد! ويا ليتهم أدخلوا أيضا يوم عطلة البوذيين في الحسابات الدينية للعطلة في الجزائر!؟ على اعتبار أن اليابان تعتقد البوذية وكذلك الهند والصين ولابد من أن نراعي شعورهم في إقرار العطلة! أمر العطلة في الجزائر أصبح يحيّر الحكومة الجزائرية، فما بالك بأمر العمل! والبلد الذي تصبح فيه العطلة مشكلة•• كيف ينتظر منه أن يكون العمل فيه سبيلا لحل مشاكل البلاد! فالسلطة التي تغرق في كأس ماء مثل ما هو حالها مع العطلة هل تنجو من الغرق في مشاكل بلاد بحجم وادي الحراش؟!