كشف، أمس، عبد الحق لعيايدة، أمير الجماعة الاسلامية المسلحة ''الجيا'' سابقا ''ل''الفجر'' بأنه سيعاود مراسلة الرئيس بوتفليقة قريبا ومجددا لمطالبته واستئذانه في مقاضاة الملك المغربي محمد السادس، على خلفية عدم تلقيه ردا من القاضي الأول للبلاد حول نفس المطلب الذي تقدم له به في 2006 لا بالسلب ولا بالايجاب• وقال لعيايدة في تصريح حصري ل''الفجر'' على هامش محاكمة بلبداوي إبراهيم، التائب العائد من ألمانيا للاستفادة من تدابير ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، بأنه سيراسل من جديد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة خلال الأيام القليلة القادمة ''للسماح له بمقاضاة الملك المغربي محمد السادس'' ويتمحور موضوع الدعوى القضائية التي ينوي لعيايدة رفعها ضد القصر الملكي للمغرب الأقصى مثلما سبق وأن كشف عنه في 2006 على هامش جلسة محاكمة بلبداوي إبراهيم، التائب العائد من ألمانيا للاستفادة من المصالحة الوطنية، حول ''تعرضه أثناء اللقاء الذي جمعه بالقصر الملكي المغربي بكل من إدريس البصري ووزير الداخلية السابق والملك محمد السادس أثناء كان وليا للعهد، للمساومة من طرفهم، ليمارس ضغطا على السلطات الجزائرية لجعلها تتخلى عن دعم الصحراء الغربية'' وهذا مقابل، مثلما كشف عنه اللواء المتقاعد خالد نزار في مذكراته، إطلاق عبد الحق لعيايدة ومن معه وتسليمهم للجزائر، حيث التقى خالد نزار مثلما أشار إليه سابقا، الملك المغربي الحسن الثاني لمدة ساعتين كاملتين بصفته من تكفل بملف المفاوضات مع المغرب الأقصى لاستلام عبد الحق لعيايدة، حيث ربط الملك المغربي هذه القضية بملف الصحراء الغربية، وأفاد الأمير الوطني للجماعة الإسلامية المسلحة ''الجيا'' سابقا بأن إقدامه خلال الأيام القادمة على مراسلة الرئيس بوتفليقة مجددا حول هذه القضية ''يتزامن مع التصريحات الأخيرة للواء خالد نزار، داعيا هذا الأخير إلى الكف عن الحديث عن عملية اغتيال الرئيس الراحل محمد بوضياف وهذا ''باعتباره لواء متقاعد حاليا''•