جدد مؤسس الجماعة الإسلامية المسلحة، عبد الحق لعيايدة، في تصريح ل ''الفجر''، أمس، أن تنظيم الجماعة الإسلامية المسلحة هو الذي نفذ مقتل الرهبان الفرنسيين السبعة بتبحرين، مؤكدا أن ذات التنظيم كان يحظى بدعم مادي ومعنوي فرنسي، فيما أعادت باريس إثارة القضية لتبرئة ذمتها من تدعيم تنظيمات إرهابية بالجزائر سابقا، بالإضافة إلى محاولة إضعاف موقف الجزائر في بناء مغرب عربي، حسب نفس المصدر• أفاد، أمس، عبد الحق لعيايدة، مؤسس الجماعة الإسلامية المسلحة، في تصريح ل ''الفجر''، أمس، أن ''الجيا'' كانت وراء تنفيذ جريمة مقتل الرهبان الفرنسيين في منطقة تيبحرين بالمدية في مارس 1996 واتهام مؤسسة الجيش الشعبي الوطني في القضية من طرف الملحق العسكري السابق بسفارة فرنسابالجزائر لا أساس له من الصحة، حسب لعيايدة، الذي قال بشأنه إنه افتراء تريد فرنسا من ورائه تحقيق أهداف ومآرب عديدة، لعل أهمها غسل يديها بعد تورطها في تدعيم تنظيم الجيا، الذي كان ينفذ أبشع المجازر في حق الجزائريين ماديا ومعنويا• وهو ما أكدته اعترافات عناصر من التائبين كانوا ينشطون تحت لواء الجيا• كما تفيد الحقائق أن حادثة تيبحرين نفذت أياما قلائل بعد مفاوضات أجراها مبعوث الأمير، جمال زيتوني، مع السلطات الفرنسية بسفارتها بالجزائر• وكانت فرنسا الرسمية في الكثير من الأحيان على اتصال دائم بالجيا في مفاوضات، عارضة عليها توقفها عن ضرب المصالح الفرنسية بالجزائر مقابل إطلاق سراح الإسلاميين المعتقلين بالسجون الفرنسية، أو حتى التدخل لدى الجزائر للإفراج عن معتقلين موالين للتنظيم• وتأتي هذه الاعترافات من أحد أبرز مؤسسي تنظيم الجيا في وقت تبنى نفس التنظيم، أي الجيا، عملية اغتيال 7 رهبان فرنسيين 24 ساعة بعد الحادث، وهي العملية التي نددت بها السلطات الجزائرية على أعلى مستويات في الدولة الجزائرية برئاسة الرئيس اليامين زروال آنذاك• وأوضح عبد الحق لعيايدة، في نفس التصريح، أن إثارة قضية تيبحرين في هذا الوقت بالذات، يعبر عن أهداف فرنسية خفية تسعى لتحقيقها على حساب الجزائر، منها ما هو اقتصادي، كما تشكل مساعي الجزائر لبناء اتحاد مغرب عربي، تقوده الجزائر والمغرب، لاسيما بعد مؤشرات عودة الدفء بين الجزائر والرباط، حالة من الارتباك في قصر الإليزيه•