قال نوار حرز الله، الرئيس المدير العام لمؤسسة ''إيباد'' إنه مستعد ''لدراسة جميع الاقتراحات التي تقدمها مؤسسة اتصالات الجزائر ''في خطوة جديدة لحل المشكل العالق بين شركته واتصالات الجزائر وسعيا منه ''لإنقاذ المؤسسة، التي يبقى الحل الوحيد أمامها هو إقناع السلطات العمومية بضرورة ضمها إلى اتصالات الجزائر''· وذكر حرز الله، في تصريح أمس للقناة الإذاعية الأولى، أن ''مؤسسة ''إيباد'' مستعدة لدخول مع اتصالات الجزائر كشريك، فاتحة أبوابها على مصراعيه أمامها، وهي في الاستماع لجميع الحلول التي يمكن لهذه المؤسسة التجارية العمومية أو وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، تقديمها من أجل وضع حد للأزمة التي تعيشها المؤسسة''· وأرجع حرز الله المشكل القائم بين مؤسسته واتصالات الجزائر، إلى سوء تسيير تجاري بدأ سنة ,2007 يضاف إليه قرار خفض سعر الانترنت ب 50 بالمائة، الذي اتخذه الوزير السابق للبريد وتكنولوجيات الاتصال في أفريل ,2008 والذي انجر عنه عدم توازن في ميزانية المؤسسة على حد تعبيره، حيث وصلت ديون المؤسسة إلى 410 مليار سنتيم السنة الجارية، ما دفع بالسلطات إلى رفع الملف إلى مستويات أعلى للفصل فيه· وسبق لحرز الله أن قال إن ''إيباد'' وضعت جدولا لدفع هذه المستحقات كاملة، حيث التزمت في 2008 بدفع أكثر من 108 مليار سنتيم لاتصالات الجزائر، مضيفا أن المشكل ليس خاصا ب ''إيباد'' فقط، لكنه مس جل المتعاملين وممولي خدمات الانترنت، معترفا أنه من حق اتصالات الجزائر أن تسترجع مستحقاتها من كل الممولين والتي فاقت أكثر من 70 مليار دينار· وأشار المتحدث إلى أن هذه المديونية هي على مستوى القطر الوطني وليس مديونية ''إيباد'' وحدها التي توظف أكثر من 1200 عامل عبر الوطن· والتزم حرز الله، حينها، باحترام الجدول الذي وضعته اللجنة ودفع الديون بطريقة عقلانية ونظامية، مؤكدا أن هناك اتفاقية بين اتصالات الجزائر ومانحي الدخول للانترنت تنص في مادتها السادسة على أن انقطاع شبكة الاتصالات لأكثر من ثلاث ساعات تعوض بيوم كامل للزبون، ويلغى يوم كامل من الفاتورة نهاية الشهر، معتبرا أن الديون تراكمت لكون أن اتصالات الجزائر لم تلغ هذا اليوم·