أعلن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أن الانتخابات الرئاسية والتشريعية الفلسطينية التي كان مقررا أن تجرى في جانفي المقبل ستؤجل، مؤكدا أنه وافق على مشورة اقترحت عليه عدم إجراء الانتخابات• وقال عباس في مقابلة مع تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية ، إن القيادة الفلسطينية ستتخذ ترتيبات لتجنب حدوث فراغ دستوري عندما تنتهي فترة ولاية المجلس التشريعي الحالي وفترة ولايته كرئيس للسلطة الفلسطينية في 25 جانفي المقبل، ولم يكشف الرئيس الفلسطيني عن تلك الاجراءات• وأضاف الرئيس الفلسطيني ''الأفضل أن تقبل حماس بإجراء الانتخابات ولكن إذا ما حصل فلابد للقيادة الفلسطينية أن تتخذ إجراء''• وتحاشى عباس الرد على سؤال عما إذا كان سيبقى في منصبه إلى أن تجرى الانتخابات الجديدة، وقال إن الانتخابات ''ربما تتأخر عاما أو أقل من عام لا أدري، الآن أنا أقول لن أرشح نفسي في الانتخابات''• وردا على سؤال عما إذا كان قد اتخذ قرارا نهائيا بعدم ترشيح نفسه لفترة ثانية، قال عباس ''عدم الترشح قرار نهائي''• وكان أعلن في وقت سابق أنه لا يرغب في ترشيح نفسه في الانتخابات التي كان من المقرر أن تجرى في 24 جانفي المقبل• وعكس إعلانه عدم الترشح عن حالة الاحباط من عملية السلام المتعثرة وما يرى الفلسطينيون أنه تقاعس من جانب الولاياتالمتحدة عن الضغط على إسرائيل لوقف النشاط الاستيطاني في الأراضي التي احتلتها عام .1967 وأعلنت لجنة الانتخابات المركزية في الاسبوع الماضي أنها نصحت عباس بإرجاء الاقتراع لأن حركة المقاومة الاسلامية ''حماس'' التي تسيطر على قطاع غزة، حيث يعيش 5,1 مليون فلسطيني حذرت بأنها لن تسمح لهم بالتصويت• وسيطرت حماس على القطاع عام 2007 وتشكك الحركة في شرعية عباس• وأعلن مسؤولون كبار في منظمة التحرير الفلسطينية التي يرأسها عباس في وقت سابق من هذا الاسبوع أنهم يتوقعون أن تمدد المنظمة فترة ولاية عباس فعليا في اجتماع تعقده في ديسمبر المقبل• وطالبت كل من منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح التي تهيمن عليها ببقاء عباس كزعيم•