أعرب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس علنا عن موافقته على تأجيل موعد الانتخابات التشريعية والرئاسية المقررة يوم 24 جانفي المقبل، مكررا عدم رغبته في الترشح لولاية ثانية في منصبه. وقال عباس ''الآن ولسبب واقعي بسبب ظروف معينة بسبب رفض حركة المقاومة الإسلامية حماس وتهديدها بمنع التصويت بالقوة، طبعا ستتأخر الانتخابات أو يأتي وقت الانتخابات في وقت لاحق''. ودعا عباس حماس إلى الموافقة على إجراء الانتخابات، مضيفا أن السلطة الفلسطينية ستتخذ إجراءاتها في حال عدم موافقة الحركة على الدعوة. وتحاشى عباس الرد على سؤال عما إذا كان سيبقى في منصبه إلى أن تجرى الانتخابات الجديدة، وقال إن الانتخابات ''ربما تتأخر عاما أو أقل من عام لا أدري الآن.. أنا أقول لن أرشح نفسي في الانتخابات''. يشار إلى أن اللجنة المشرفة على الانتخابات أعلنت الأسبوع الماضي عدم إمكانية إجراء الانتخابات في المواعيد التي حددها سابقا عباس نفسه، وأنها نصحته بإرجاء الاقتراع لعدة أسباب من بينها أن حماس حذرت من أنها سعرقل التصويت في قطاع غزة. وأشار مسؤولون في منظمة التحرير الفلسطينية التي يرأسها عباس إلى أن المنظمة ستسعى خلال اجتماع يعقد في ديسمبر المقبل إلى تمديد ولايته التي تنتهي في جانفي المقبل، وطالبت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح التي يتزعمها أيضا ببقاء عباس في منصبه. وأكد عباس أن القيادة الفلسطينية ستتخذ ترتيبات لتجنب وقوع فراغ دستوري عند نهاية ولاية المجلس التشريعي ورئيس السلطة يوم 25 جانفي المقبل، وقال إن ''عدم الترشح قرار نهائي''، وتابع قائلا ''إن هذا أصبح قرارا نهائيا حتى لو تغيرت الظروف''. وحول مطلب السلطة بوقف الاستيطان كشرط لاستئناف مفاوضاتها مع إسرائيل، جدد عباس تمسكه بهذا الموقف قائلا ''قلت إن الحكومة الإسرائيلية لا تريد السلام والحكومة الأمريكية لم تعمل كفاية من أجل السلام''. في السياق أعرب الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا داسيلفا خلال استقباله عباس في مدينة سلفادور شمالي البلاد، إن على إسرائيل وقف البناء في المناطق التي يعتبرها الفلسطينيون مستوطنات. وقالت رئيسة حزب كاديما الإسرائيلي المعارض تسيبي ليفني خلال زيارة إلى مدينة طنجة المغربية إنها ما زالت مؤمنة بإمكانية وضع حد للصراع على قاعدة حل الدولتين، مشددة على أهمية استئناف الحوار بين الفلسطينيين والإسرائيليين.