يبدو أن رئيس المجلس القومي للرياضة الذي يناديه بعض مرافقيه ومنافقيه ب''وش السعد'' على الرياضة المصرية مصمم على أن يتحوّل إلى المتسبب الأول في إيقاف مصر دولياً عن المشاركة في كل البطولات الرياضية، بسبب مشكلة الشغب الجماهيري في مباراة مصر والجزائر في السودان• فالرجل مصمم على أن يركب موجة الإعلام الفضائي، بل تفوّق عليهم جميعا في أن يحوّل مباراة في كرة القدم إلى معركة في الرياضة مهما حصل، فعندما قرّر عدم تنظيم مصر لأي بطولة رياضية خلال الفترة المقبلة تشارك فيها الجزائر، ثم التأكيد على مراعاة البعد الأمني في أي مشاركة خارجية، فهذا يعني أن حسن صقر يقود الرياضة لتتحوّل إلى لعبة سياسية بدلا من أن تكون لعبة رياضية يفوز بها من يستحق• حسن صقر كما يظهر من قراراته المنفعلة سواء كان انفعالا تمثيليا أو حقيقة يبدو ''كالرجل الذي حاول تأديب زوجته فقتل نفسه'' في مجال الرياضة، لأن هذه القرارات ستؤدي إلى إيقافنا وحرمان مصر دوليا من جميع الألعاب وبالتالي عدم مشاركتنا في أي بطولة دولية لمدة عامين، وبالتالي لن نستطيع أن نشارك في الأولمبياد المقامة 2012 بلندن، لأن كل البطولات المؤهلة لها ستبدأ في ,2010 وبالتالي لن نستطيع ولو كمحاولة في الحصول على ميدالية ولو حتى برونزية وكأنه يرفض رفع علم مصر في الأولمبياد، بل إن شعارنا بعد مباراة الجزائر ''خلو العلم مرفوع، المنتخب انهزم مصر لأ''• والغريب أن أول هذه الاتحادات المعرضة للإيقاف هو اتحاد كرة اليد والذي من المقرر أن يقوم بتنظيم بطولة إفريقيا في فبراير المقبل قبل أن يقرر الاتحاد الإفريقي تقديمها لشهر يناير بدلا من فبراير نزولا عند رغبة الاتحاد الدولي لكرة اليد برئاسة المصري حسن مصطفى وهذه البطولة هي المؤهلة لكأس العالم بالسويد .2011 والغريب ويمكن كمان العجيب أن حسن صقر كان لاعبا دوليا فيها وصنع اسمه منها وأن قرار إيقاف مصر سوف يباركه الاتحاد الدولي للعبة والذي يرأسه المصري حسن مصطفى!! وبعيداً عن هذا الأمر يجب أن نسأل أنفسنا: هل لا نستطيع أن نؤمّن عدداً من الرياضيين الجزائريين لا يتعدى 40 فردا هم قوام البعثة الجزائرية في البطولة؟ وكيف والأمن المصري منع الجماهير من التعدي على السفارة الجزائرية في مصر؟ ومثل هذه القرارات ستؤدي إلى عقوبات على كل الاتحادات التي سوف تنفذ هذه القرارات الهلامية غير المفهومة• فهل سيدفع السيد حسن صقر من جيبه الخاص الغرامة المالية التي ستوقع على مصر بجانب الإيقاف من الاتحاد الإفريقي لكرة اليد والتي ستبلغ 80 ألف يورو على الاتحاد المصري؟ مثل هذه القرارات إذا تم تنفيذها لا تعني غير شيء واحد فقط، وهو أن مصر أصبحت دولة صغيرة لا تستطيع أن تحمي حفنة من الرجال يشاركون في بطولة رياضية بها، لكن الأكثر غرابة أن الرجل لا يستطيع أن يتخذ قرارًا بعد مشاركة مصر في أي بطولة تشارك فيها إسرائيل، وهي الدولة التي نعتبرها جميعا عدوتنا كشعب مصري، بل إن الاتحادات الدولية تجبر مصر على التوقيع على الموافقة على مشاركة إسرائيل في أي بطولة دولية تقام في مصر، وتوقّع مصر فعلا عليها خوفا من العقوبات، لكن مصر الآن ويمثلها حسن صقر وعشان مباراة كرة قدم مستعدة للإيقاف الدولي والعزلة الرياضية، وأن تظهر مظهر الدولة الضعيفة، كل ده بسبب مباراة رياضية، حدث فيها أخطاء من الجانب الجزائري بلا شك، ولكن هناك أخطاء أفدح وقع فيها الجانب المصري ''بس مفيش حد عاوز يعترف ويقول الحقيقة!! يجب أن نحاول أن نحصل على حقنا، لا أن نقتل أنفسنا في الرياضة بلا مقابل وهو أمر مؤسف• كتب- شادي عيسي