قالت البروفيسور موفق، إن أغلب المصابين أعمارهم تتراوح بين 20 و50 سنة، وهي أكثر فئة حاملة للفيروس، الذي لم يسلم منه حتى الأطفال الصغار، نتيجة انتقال العدوى من الأم إلى الطفل• وطرحت البروفيسور مشكلا وصفته ب''العويص'' يتمثل في اكتظاظ مصلحة الأمراض المعدية للمستشفى الجامعي لوهران، خاصة أن عدد المرضى في تزايد يتوافدون إليها من كل ولايات الجهة الغربية• وأشارت المتحدثة إلى تزايد في عدد النساء المصابات بالمرض، بعدما كان عدد الرجال في السابق أكثر ارتفاعا، مضيفة أن 90 بالمائة من الإصابات ناجمة عن علاقات غير شرعية• وبالرغم من اعتقاد البعض أن هذا المرض يلامس فئة معينة، إلا أن الدراسات التي أجريت بالمصلحة أن المرض لا يظهر عند الإنسان إلا بعد مرور 10 سنوات، حيث تبدأ صحته في الانهيار بعد ظهور علامات تثبت إصابة المريض بالفيروس• وأكدت محدثتنا أن مرض الأيدز أو فقدان المناعة أصبح لا يلامس الأشخاص الفرادى فقط، وإنما عائلات بأكملها تعاني من الداء في المجتمع ولا أحد في منأى عن الإصابة به، بعدما أصبح الواقع يفرض دق ناقوس الخطر في ظل ندرة الحملات التحسيسية التي تبقى الحل الوحيد لتقليص ومكافحة الداء الذي لم يجد له المختصون والباحثون لحد اليوم العلاج الشافي• وأضافت البروفيسور موفق أن هذا الداء لم يعد يطرح فقط مشكل صحي وإنما عبء كبير على خزينة الدولة، نتيجة ارتفاع فاتورة العلاج، والتي تكلف سنويا ملايير الدولارات• وتم إحصاء بولاية تلمسان 104 إصابة بالداء و86 حالة حاملة للفيروس، في الوقت الذي شرعت فيه مصالح الصحة بذات الولاية في إنجاز مركز للعلاج الخاص بمرضى الولاية الذين ازداد عددهم بعدما أصبحت مصلحة الأمراض المعدية بالمستشفى الجامعي لوهران غير قادرة على استيعاب العدد الهائل والكبير للمرضى المصابين بالداء•