أوفدت وزارة النقل، أمس، لجنة تحقيق تتكون من 12 عنصرا لولاية عنابة لمباشرة التحقيق في قضية مشروع السكة الحديدية خط عنابة رمضان جمال بسكيكدة، والتي بلغت نسبة الأشغال بها نحو 20 بالمائة، ما يشكل تأخرا كبيرا في عملية الإنجاز، علما أن الدولة خصصت مبلغا ماليا كبيرا لتعزيز هذا المشروع الاستثماري، إلا أنه لم ير النور منذ 15 سنة• أثير جدل واسع حول مشروع خط السكك الحديدية المزدوج الرابط ما بين ولاية عنابة ومنطقة رمضان جمال بسكيكدة، نظرا للأهمية البالغة التي يكتسيها المشروع والتي طرحت خلال جلسة عمل التي أقيمت على مستوى وزارة النقل مؤخرا، حيث أخذ هذا المشروع حيزا واسعا من هذه الجلسة التي خصصت لتقييم التعثرات التي طرأت على دراسة هذا الإنجاز، ناهيك عن الأسباب والعوامل الداخلية التي أخرت عملية الانطلاق في الأشغال• وأكد المسؤول المكلف بدراسة المشروع ل''الفجر''، أن الدراسة الخاصة بخط السكك الحديدية المزدوج الرابط ما بين عنابة وسكيكدة انطلقت سنة 1994، وأرجع سبب تأخر المشروع إلى ضعف ميزانية الدولة، خاصة أن هذا الإنجاز عرقله التغيير المفاجئ في النسيج العمراني لبعض المناطق لتعاد دراسته من جديد، خاصة ببعض المسارات على مستوى المناطق السكنية التي ظهرت خلال العشرية السوداء بكل من منطقتي السرول ووادي النيل على مسافة 13 كلم• وعلى صعيد آخر فإن هذا المشروع الاقتصادي من شأنه أن يساهم في تحسين مستوى النقل، خاصة أن خط السكة المزدوج سيعرف تطبيق سرعة تعادل 160 كلم/ سا، الأمر الذي يساعد مستعملي هذا الخط على تقليص المسافات في وقت زمني قصير، سيما وأن هذا الخط الذي يبلغ طوله 96 كلم سيمر على العديد من المناطق منها واد زياد ببرحال وحجر السود إلى جانب وصوله إلى منطقة رمضان جمال بسكيكدة، إلى جانب توفير الأمن للمسافرين من خلال تنقلهم، ناهيك عن التقليل من الضغط على وسائل النقل الأخرى• يذكر أن الدولة ستضيف مبلغ آخر يقدر ب6,2 مليار سنتيم لإجراء بعض التعديلات التي تمس أغلب المسالك، بالإضافة إلى خرسانة الأروقة المجاورة لمناطق السرول واد زياد العايب عمار وبرحال، حيث ستخضع هذه المنطقة لدراسة حماية الأنابيب المارة عبره ناهيك عن تواجد أسلاك كهربائية ذات ضغط عال وتسرب للمياه الجوفية، وعليه يبقى هذا المشروع الذي تعول عليه عنابة في توفير أكثر من ألفي منصب شغل قيد التحقيق•