سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دخول أمينتو حيدار التراب الإسباني بدون جواز سفر يثير جدلا سياسيا وقانونيا حمامية الناشطة الصحراوية تحمّل الرباط ومدريد ''مسؤولية جريمتهما ضد الإنسانية''
وجدت الحكومة الاسبانية نفسها مضطرة لتبرير دخول حيدار إلى التراب الإسباني يوم الرابع عشر نوفمبر بدون جواز سفر وعرقلة عودتها في اليوم الموالي، فألقت باللائمة على شرطة الحدود وإن تم ذلك لدواع إنسانية، حسب رواية الحكومة الإسبانية• في بروكسيل، حيث شارك يوم الجمعة الماضي في أشغال المجلس الأوروبي، حاول رئيس الحكومة الإسباني، خوسي لويس رودريغاس ثباتيرو، تبرير الخطيئة متحججا ''أنه لا توجد سلطة سياسية مكلفة بالترخيص''، راميا الكرة في مرمى السلطات الإدارية• وهو طرح عززته نائبة رئيس الحكومة الاول، تيريسا فيرنانديس دي لافيغا، التي أكدت أن قرار ترخيص دخول حيدار إلى إسبانيا تم اتخاذه على مستوى سلطات شرطة الحدود، لكن العديد من نقابات الشرطة الاسبانية فندت تلك الرواية وتأسفت لكون الجهاز التنفيذي يسعى لإلقاء مسؤولية الوضع المتأزم على الشرطة، لكن هذه الأخيرة برأت ذمتها وقالت إن المسألة ذات طابع سياسي بحت• جاءت ردة فعل الكنفدرالية الاسبانية للشرطة والنقابة المهنية للشرطة أشد انتقادا، حيث وصفت النقابتان الحكومة بأنها تمارس ''النفاق السياسي'' والكذوب لتحميل الشرطة ''مسؤولية نزاع دولي أثاره دخول أمينتو حيدار إلى إسبانيا'' كما نشرت ذلك الصحف• من جهتها، رفضت محامية المناضلة الصحراوية، إيناس ميراندا، الرواية الحكومية، مشيرة الى ''مسؤولية الحكومتين الاسبانية والمغربية '' اللتين ارتكبتا يوم 14 نوفمبر جريمة ضد الإنسانية بترحيل أمينتو حيدار رغما عن إرادتها• وأوضحت المحامية بأن الأمر يتعلق ''بنزاع دولتين ضد امرأة'' قبل أن تؤكد خلال ندوة صحفية بلنثاروتي أن إسبانيا ''انتهكت القانون الدولي وحتى قانونها الخاص'' بإجبارها حيدار على ''الدخول إلى إسبانيا'' وكذا ''البقاء بإسبانيا''•