المهمة تبقى غير مستحيلة لأبناء المدرب زكري، الذين أدوا مباراة ذهاب في المستوى، وكادوا ينهوا المباراة بفارق كبير لولا التسرع وغياب التركيز، وهو الشيء الأساسي الذي ركز عليه المدرب نور الدين زكري خلال الحصص التدريبية الأخيرة• هذا الأخير طلب من لاعبيه البقاء مركزين إلى آخر دقيقة من المباراة، مذكرا إياهم بأن هدف التعادل لفريق الترجي جاء نتيجة لخروجهم من المباراة واعتقادهم أنها انتهت لصالحهم• وأشار مدرب الوفاق إلى أن مباراة العودة ستكون فيها الحظوظ متكافئة بين الفريقين ''أعتقد أن حظوظنا ستكون بنفس حظوظ الفريق التونسي، وأن نتيجة التعادل تعني أن أي فريق قد يسجل في أية لحظة هو الذي سيتوج بهذه الكأس، وبالتالي فإن الفريقين مطالبان بلعب الهجوم، والأحسن الذي سيفوز، رغم أن الترجي تكفيه نتيجة التعادل للفوز بالكأس، ''غير أننا نملك القدرة على التسجيل ومباغتة الخصم ، الذي يحسن لاعبوه مداعبة الكرة والتحكم في زمام الأمور''• وقد أشرف السيد زكري خلال عشية أمس على حصة تدريبية، بعد وصول الفريق في حدود الساعة الثالثة إلى مطار قرطاج التونسي أين توجه اللاعبون نحو فندق الشيراتون ثم مباشرة إلى ملعب رادس، حيث أجرى الفريق آخر حصة تدريبية له، سمحت للمدرب بمعرفة معالم التشكيلة الأساسية التي سيدخل بها أرضية الميدان اليوم• ويتعلق الأمر بكل من شاوشي، رحو، يخلف، العيفاوي ديس، بلقايد، مترف، لموشية، حاج عيسى وزياية، مع إمكانية تدعيم الهجوم بكل من فرانسيس وحيماني عند الضرورة• كما ستشهد تشكيلة المدرب التونسي، فوزي البنزرتي، عودة الثلاثي الغائب عن مباراة الذهاب، ويتعلق الأمر بأسامة الدراجي، خالد القربي وأسامة العابدي، وهو ثلاثي أساسي قد يغير كثيرا من مجريات اللعب لفائدة المحليين• غير أن استعادة المدرب زكري بدوره لكل اللاعبين تجعله يملك الكثير من الخيارات التي قد تمكنه من إحداث المفاجأة والعودة بسطيف بكأس هذه الطبعة المغاربية، والتي سيديرها ثلاثي تحكيم من المغرب بقيادة السيد الرويسي، بمراقبة ليبية للسيد إبراهيم الجمل• رحو سليمان ل ''الفجر'' ''نملك كل الحظوظ للعودة بالكأس إلى سطيف'' اعتبر قائد فريق الكحلة، رحو سليمان، أن نتيجة التعادل خلال مباراة الذهاب لا تعني أبدا أن فريق الترجي يملك أفضلية على فريقه، حيث قال ''نتيجة التعادل قد تنعكس سلبا على الفريق التونسي أكثر منا، لأننا نعي جيدا أنه لا يمكننا العودة بالكأس إلا في حال الفوز وتسجيل الأهداف، وبالتالي فإن الخطة التي سننتهجها تبدو واضحة• أما الفريق المنافس فقد يعتمد على خطة الدفاع من أجل المحافظة على النتيجة، ثم القيام بهجمات معاكسة، وهو ما قد يدخل عناصر في منطق التخوف من الخروج من منطقتهم لتجنب تسجيل الهدف ما يجعلهم لا يلعبون براحة''• وبخصوص التحضير لهذه المباراة، أشار رحو إلى أن ''التحضيرات لحد الساعة تسير في إطارها العادي وذلك بالنظر إلى كثرة المنافسة بالنسبة لفريقنا، وعدم وجود وقت لتحضير المباريات الخاصة''• وأضاف رحو يقول ''مباراة مثل هذه تحتاج إلى القلب واللعب بانضباط كبير من أول دقيقة إلى آخرها، وأظن أن فريقنا يملك من الخبرة والاحتكاك ما يجعله قادرا على التأقلم مع ظروف المباراة منذ بدايتها''• ورغم اعتراف رحو بقوة المنافس إلا أنه أكد على قدرة فريقه على العودة بهذه الكأس ''فريق الترجي غني عن كل تعريف وهو من أقوى الفرق على المستوى الإفريقي، ونحن كذلك من أقوى الأندية العربية والإفريقية، وبالتالي، فإن الفرص متكافئة ''وبحول الله سنعود بالكأس إلى سطيف''•