تأتي الجزائر في المركز التاسع ضمن قائمة أغنى الدول العربية، التي تتصدرها قطر، وتقبع في مؤخرتها موريتانيا كأفقر دولة، وذلك بحسب تقرير لجامعة الدول العربية• صنّفت الجامعة العربية مختلف الدول على أساس معادلة تجمع بين قيمة نصيب الفرد السنوي من المعيشة بالدولار، وعدد السكان بالنسمة لكل دولة، وبعد دراسة لاقتصاديات الدول العربية وقراءة في المستوى المعيشي، أصدرت الجامعة تقريرا يضم قائمة الدولة العربية بالترتيب من حيث الغنى، وجاءت الجزائر في المرتبة التاسعة إلى جانب عدد من الدول على غرار تونس والأردن والعراق والمغرب ومصر وسوريا والسودان، فيما اعتلت قطر الصدارة، بما أن نصيب الفرد فيها بلغ 651,70 دولار، وعدد سكانها يقدر بنحو 448,1 مليون نسمة، تليها الإمارات العربية في المركز الثاني، ثم الكويت ثالثا، أما المراتب الرابعة، الخامسة، السادسة والسابعة والثامنة، فقد عادت على التوالي لكل من البحرين، عمان، المملكة السعودية، ليبيا، لبنان، بالرغم من أن هذه الأخيرة كانت تعيش وإلى وقت قريب حصارا وحربا أهلية، إلا أنها تمنح مواطنيها قدرا كافيا للعيش الرغيد، عكس الجزائر وبلدان أخرى، يتم تصنيفها ضمن الدول العربية الصناعية، والمعروفة بمشاريعها الاستثمارية ودخلها القومي الكبير، إلا أنها لم تتمكّن من تحسين المستوى المعيشي لأفرادها، ولا تزال القدرة الشرائية عندها متدهورة• في حين يصنّف تقرير الجامعة العربية حسبما تناقلته وكالة الأنباء الموريتانية، دولتهم كأفقر دولة عربية، تسبقها اليمن في ذيل الترتيب، وهي دول تعاني مشاكل اقتصادية، لاسيما موريتانيا التي تبقى تصارع على كل الجبهات لإثبات قوتها ووجودها الاقتصادي الدولي، فيما تسعى اليمن إلى تتبع خطوات الانفتاح الاقتصادي للرفع من قدراتها الوطنية، فيما تبقى الجزائر في خانة الدول المتوسطة معيشيا على المستوى العربي، رغم تضمينها خطط استراتيجية ضمن سياستها الاقتصادية، والبت في مساعي الرفع من القدرة الشرائية المحلية، بعد إقرارها زيادة في الأجر القاعدي مؤخرا، غير أن ذلك لم يجد نفعا لدى المواطن، بدليل ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية مجددا• عبدو• ج