لا علاقة لنا بالإرهاب والاختطافات ونحن مستعدون للعمل مع الجهات الأمنية لوضع حد لهذه الممارسات أكد أمين سر إبراهيم باهانغا، أحد قياديي تحالف توارق مالي من أجل التغيير، وممثله الرسمي في ندوة التوارق، في تصريح ل ''الفجر''، أنه تم الاتفاق على مجموعة من النقاط ستكون أرضية وخريطة طريق للنهوض بمنطقة كيدال، أهمها عقد مؤتمر في شهر مارس المقبل لترقية التحالف إلى حزب، وتنصيب مكتب لمتابعة الأزمة، بالإضافة إلى التأكيد على وساطة الجزائر ودعوة الحكومة المالية لبعث آليات تطبيق اتفاق السلام المبرم في الجزائر سنة .2006 انطلقت أشغال مندوبي القبائل الترقية، ليلة أول أمس الجمعة، بعد أن أرجئت الندوة المنعقدة بفندق سيدي فرج بالعاصمة، عدة مرات أملا في عودة إبراهيم باهانغا من الأراضي الليبية لحضور الندوة، حيث تواصلت أشغالها طيلة نهار أمس السبت، على أن تختتم اليوم الأحد، واتفقت الأطراف المشاركة على مجموعة من النقاط تكون بمثابة خريطة الطريق للنهوض بالمنطقة وتعزيز الاستقرار• وقال حامة سيد أحمد، في دردشة مع ''الفجر''، إنه تم الاتفاق على عقد مؤتمر للقبائل الممثلين في ثلاثة فصائل كبيرة و12 فصيلة صغيرة، خلال شهر مارس المقبل، تمهيدا لتأسيس حزب سياسي أو جمعية تعنى بمشاكل سكان منطقة كيدال، شمالي مالي، ووضع حد لمعانات استمرت سنوات طويلة• وأضاف المتحدث أنه تم الاتفاق على تنصيب لجنة مشتركة تعكف على التحضير للمؤتمر القادم الخاص بإطارات التحالف الديمقراطي من أجل التغيير، إلى جانب وضع مكتب لمتابعة الأزمة وتسجيل التطورات والخطوات التي تقوم بها الأطراف المعنية بالمنطقة، وترقب انفراج الأزمة في المستقبل• وشدد ممثل إبراهيم باهانغا، على الدور الذي يمكن أن تلعبه الجزائر تجاه الحكومة المالية والدفع بالأمور نحو الالتزام بتفعيل آليات تطبيق جميع بنود ''اتفاق الجزائر'' الموقع سنة ,2006 خاصة وأن الفصائل الترقية متمسكة بفحواه وتعتبره أرضية لتسوية المشاكل بالمنطقة• وفي رده على سؤال حول الدور الذي يمكن أن تلعبه الفصائل الترقية في وضع حد لنشاط الجماعات الإرهابية بمنطقة كيدال، التي كانت مسرحا للعديد من عمليات اختطاف الأجانب والضغط على حكوماتهم من أجل دفع الفدية، قال محدثنا إن التوارق ليست لهم صلة بعمليات الاختطاف، موضحا أن قبائل التوارق لديها الاستعداد الكامل للتعاون مع أمن القبائل الترقية والأمن الجزائري وأطراف أخرى لوضع حد لمثل هذه الممارسات، خاصة وأن القبائل الترقية تعرف جيدا المنطقة ومنافذها• من جهتهم، أشار بعض مندوبي القبائل الترقية الأخرى، الذين التقيناهم بعين المكان، كما هو الشأن لممثل قبيلة ''بايتوخا'' إلى أن القبائل الترقية تعول كثيرا على الجزائر، من أجل بسط الاستقرار والأمن في المنطقة عن طريق بعث مضامين اتفاق الجزائر للسلام، خاصة وأن العديد من سكان منطقة كيدال الحدودية وصحراء قاو ينحدرون من أصول ترقية جزائرية، إذ يمثلون قرابة 80 بالمائة من المجموع العام للسكان• شريفة• ع