أفاد مدير ملحقة ديوان محو الأمية وتعليم الكبار بسطيف ل''الفجر''، أن المسجلين بأقسام محو الأمية يزاولون دروسهم على مستوى 464 قسما أي بمعدل 22 دارسا في القسم الواحد• وأضاف أن غالبية المتمدرسين من فئة الإناث تتراوح أعمارهم ما بين من 15 سنة إلى 55 سنة، ويمثلون نسبة 90 بالمئة من العدد الإجمالي للمسجلين• وأشاد المدير، في نفس السياق، بالدور الذي تلعبه عدة جمعيات وطنية ومحلية التي تعمل على تأطير هذه الفئة من الدارسين، على غرار جمعية ''اقرأ'' لمحو الأمية وجمعية الإصلاح والإرشاد ومركزي إعادة التربية وإدماج الأحداث، بالإضافة إلى ملحقة الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار• وتعتبر أقسام محو الأمية منتشرة بمختلف بلديات الولاية، ولم يبق منها سوى 10 بلديات، ويعود السبب حسب ذات المصدر إلى غياب الحملات الإعلامية والتحسيسية على مستوى هذه البلديات، على غرار بلديتي تيزي نبشار وبئر العرش• للإشارة، فإن ولاية سطيف تحصي حوالي 290 ألف أمّي التي تعود أسبابها بالدرجة الأولى إلى رفض العديد من الأسر تعليم الفتاة خاصة في بعض المناطق الريفية والمعزولة، ويضاف إلى هذا عامل الفقر الذي يحرم أبناء المناطق المعزولة التنقل إلى المدارس يوميا• وتهدف الاستراتيجية الوطنية لمحو الأمية التي سطرتها الدولة الجزائرية الى تقليص فئة الأميين في بلادنا في آفاق 2012 إلى نسبة 50 بالمئة والقضاء عليها تماما في آفاق ,2016 وفي ذلك تم مؤخرا تدعيم عدد إضافي من المدرسين يصل إلى 428 معلما، إضافة إلى توفير الإمكانيات ومختلف الوسائل•