استنكرت الطبقة السياسية عموما حادثة حرق مسجد ببلدية أغريب بولاية تيزي وزو، الذي يعد أول حادثة من نوعها بالجزائر، وبينما تنتظر وزارة الشؤون الدينية تقرير المصالح المعنية حول خلفيات الجريمة، اعتبر غلام الله الاعتداء سلوكا خطيرا لا يمكن السكوت عنه· ووصفت حركة مجتمع السلم، في بيان لها تسلمت ''الفجر'' نسخة منه، الحادث بالعمل المتهور، والذي تهدف من ورائه العديد من الأطراف لمواصلة سياسة تشويه السمعة التي تشنها على الولاية التي تحتل المرتبة الأولى في عدد المساجد، فضلا عن التشويش على شفافية تعامل السلطات العمومية مع واقع ممارسة الشعائر الدينية، إسلامية كانت أو مسيحية، كما دعت حمس السلطات المعنية إلى اتخاذ الإجراءات القانونية لمعاقبة وردع القائمين بهذا الفعل· ومن جهتها أعربت الكتلة البرلمانية لحركة الإصلاح الوطني عن استنكارها لهذا العمل الشنيع، ودعت في بيان وردت ل''الفجر'' نسخة منه، السلطات العمومية إلى اتخاذ موقف صارم بالنظر لحجم الجريمة التي تمس بمقدسات الإسلام والدولة الجزائرية، كما تساءل البيان عن توقيت الجريمة الذي تزامن وتعرض كنيسة غير رسمية للحرق بالمنطقة·