قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بوعبد الله غلام الله، أمس، إن رفض ومعارضة قلة من المواطنين كان وراء حرق مسجد قرية أغريب بتيزي وزو، في انتظار معرفة نتائج التحقيق النهائية اليوم الثلاثاء، وهو العمل الإجرامي الذي نددت به حركة النهضة، واعتبرته امتدادا لحملة تنصير تقودها أيادي أجنبية بالمنطقة· أوضح غلام الله، أمس، في تصريح خص به ''الفجر''، إن مصالحه وكذا المصالح المختصة باشرت تحريات معمقة في خلفيات حرق مشروع بناء مسجد ببلدية أغريب بولاية تيزي وزو، مؤكدا أن الحادث لا يمكن السكوت عنه وطيه بسهولة، لأنه سابقة خطيرة في تاريخ الرموز والمقومات الإسلامية بالجزائر· وعليه يجري التحقيق في أسبابه الحقيقية والنتائج النهائية ستعرف اليوم، وإن كانت ظاهريا تترجم رفض قلة من سكان بلدية أغريب لمشروع بناء مسجد· كما دعا الوزير، في نفس التصريح، أشراف ومشايخ منطقة أغريب إلى التحلي بالحكمة والبصيرة، خاصة وأن التاريخ يشهد لسكان منطقة القبائل بصفة عامة بدفاعهم عن الإسلام وباقي المقومات الوطنية· وفي السياق ذاته، استنكرت حركة النهضة، في بيان ورد إلى ''الفجر'' نسخة منه، هذا الفعل الذي وصفته ب''الشنيع''، معتبرة إياه مساسا خطيرا بأعظم مقومات الشعب وتعديا صارخا على أحكام وقانون الدستور· كما رأت فيه امتدادا لحملة التنصير في المنطقة التي تقودها أجندة أجنبية تهدف إلى زعزعة الاستقرار ووحدة الروح والانتماء· وعليه، طالبت الحركة السلطات العليا بالتدخل العاجل لوقف هذه الاستفزازات حسب نفس البيان· ويأتي هذا الحادث المؤلم بعد أيام قليلة من حادثة حرق كنيسة غير معتمدة بنفس المنطقة، بحثا عن الضجة الإعلامية، حسب مصادر متابعة للملف، واستهداف قانون ممارسة الشعائر الدينية، خاصة أمام نجاح الجزائر في احتواء حملة التنصير بفضل محاربة الظاهرة فكريا واجتماعيا·