شدد الأمين العام للأفالان، أمس، على ضرورة صياغة آلية قانونية تمكن لحضور نسوي مميز في المؤتمر التاسع، لاسيما اللواتي لا يتوفرن على شرط الأقدمية، داعيا الإطارات الى تقييم أداء الحزب داخل التحالف الرئاسي بما يجنبه الذوبان فيه، وهي الهيئة التي انتقد ضمنيا جمودها تجاه الحركات الاحتجاجية الأخيرة على غرار باقي التشكيلات السياسية الحزبية. استاء الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، على هامش اجتماعه بأمناء المحافظات أمس بالمقر المركزي للحزب، لعرض تقارير مناقشات القواعد النضالية للوائح ومشاريع المؤتمر التاسع المقرر مبدئيا في 19 مارس المقبل، البرودة السياسية وغياب تأطير الحركات الاحتجاجية، متسائلا ”ما الجدوى من وجود هذا الزخم من الأحزاب السياسية في غياب الاستماع إلى مشاكل العمال والمواطنين؟”. وفي هذا السياق، حمل بلخادم المسؤولية، ضمنيا، لهيئة قيادة التحالف الرئاسي، وذلك قبل يوم واحد من اجتماعه بأبو جرة سلطاني وأحمد أويحي، حيث سيتم نقل الرئاسة الدورية للتجمع الوطني الديمقراطي، وأضاف معلقا ”خاصة وأننا تحالف رئاسي نملك الأغلبية في جميع المجالس الشعبية المحلية والوطنية المنتخبة، ما يجعل هذا التكفل من مهامنا”. ودعا إطاراته في هذا السياق إلى تقييم وجود وأداء الحزب داخل التحالف بإيجابياته وسلبياته تجنبا لذوبان الحزب الذي يسعى إلى التميز والمبادرة. وفي سياق حديثه عن تحضيرات المؤتمر، طالب بلخادم بالتفكير في إيجاد نافذة قانونية في بنود القانون الأساسي لتمكين حضور نسوي وشبابي مميز في هذا المؤتمر، خاصة اللواتي لا يتوفرن على عامل الأقدمية، وذلك تطبيقا لما أقره آخر تعديل دستوري، الذي نص على ترقية الحقوق السياسية والمدنية وتحضير الاستحقاقات المنتظرة في 2012. كما شدد بلخادم على احترام شرعية التمثيل وشموليته، وقال ”لن يكون ذلك إلا بتجنب كل أشكال الإقصاء والتهميش، مع إبعاد سيطرة المال الوسخ في انتخاب المنتدبين والذي يحاول دائما جر البلاد نحو توجهات خاطئة”. واستغل بلخادم فرصة أمس ليرد على الخرجة الإعلامية الأخيرة للجنة المتابعة للوسط، التي يقودها القيادي والنائب السابق، عباس ميخاليف، والتي توعدت بتصعيد الحركة الاحتجاجية وتنظيم مؤتمر مواز، بقوله ”لن تخيفنا البيانات الصحفية، فالقوة هي تجذر الرأي لدى القاعدة النضالية”، موضحا أن منابر الحزب والمشاركة في المؤتمر المقبل مفتوحة أمام هؤلاء وللجميع، شرط تزكية القواعد. من جهة أخرى، أصدر أمس أمناء المحافظات ورؤساء اللجان الانتقالية بيانا، تحوز ”الفجر” على نسخة منه، استنكروا من خلاله التصرفات اللامسؤولة من بعض قياديي الحزب الذين عملوا على نشر الإشاعات المغرضة الهادفة إلى عرقلة التحضيرات الجارية للمؤتمر، مطالبين قيادة الحزب باتخاذ إجراءات صارمة لوقف مثل هذه التصرفات في هذه الفترة الحساسة، مؤكدة دعمها المطلق للقيادة الوطنية للحزب برئاسة الأمين العام الحالي، عبد العزيز بلخادم.