قال الدكتور فافة عبد الناظر، طبيب أطفال ومختص في سرطان الطفل، إن علاج طفل مصاب بهذا المرض الخبيث يتطلب تعاون الأطباء المختصّين في سرطان الأطفال والأخصائيين النفسانيين، لمساعدتهم على تقبل المرض والعلاج. وأضاف الدّكتور فافة عبد الناظر، المختص بمركز بيار وماري كوري لمكافحة الأمراض السرطانية بالعاصمة، أن أكثر أنواع السرطان التي يمكن أن تصيب الأطفال هي سرطان الدم، تليها السرطانات الأخرى كسرطان المخ والكليتين والعظام وسرطان الشبكية والجهاز التناسلي. وأشار المتحدث أن الأطفال يخضعون إلى الفحص السريري والإكلينيكي لمعرفة إصابتهم بالسرطان في حال ظهور بعض الأعراض، كالغثيان وكذا انتفاخ البطن. ومن هنا يطلب الطّبيب بإجراء تحاليل الدم والأنسجة وإجراء الأشعة والسكانير، حيث يكشف عن نوع السرطان ويحدّد من قبل الدكتور هل هو في بداياته أم في مرحلة متطورة، ومن تم يحدّد نوع الدواء أو إجراء عملية جراحية. وأوضح المتحدث أن هناك درجات في مرض السرطان، وحسبه إذا كان المرض في المرحلة الأخيرة يصعب العلاج مقارنة في مرحلته الأولى، حيث تكون نسبة الشفاء الأطفال من السرطانات أكثر إيجابية، تفوق 80 بالمائة في سرطان الكليتين. ونوّه المتحدث عن وجود وحدات للمعالجة الأطفال على مستوى الوطن، ومع ذلك يبقي المركز الوطني للمكافحة السرطان يلقى إقبال أطفال ولايات الوطن، حيث تحدّد مواعيد العلاج التي تتمّ على مستوي المركز وبالضبط في الوحدة الخاصة بأطفال المصابين بالسرطان، مضيفا أن هذه المصلحة تستقبل معدل 60 طفلا مريضا في الأسبوع، وتتراوح مدة العلاج بين 20 يوما إلى شهر. وعن تنقّل الأطفال إلى المدارس، قال الدكتور إنه لا يمكنهم الذهاب إن كانت نسبة مرض السرطان كبيرة، ومع ذلك فغالبية الأطفال يتوجهون إلى المدارس بشكل عادي.