كشفت منسقة مؤسسة البحث الدولية هاسومي "يوريكو نكتاني" أمس بالجزائر العاصمة، عن تقنية جديدة لعلاج سرطان الأعضاء تقوم على أخذ خلية سرطانية وإدراج تغييرات عليها ثم إعادة زرعها في الخلية المصابة بغية وقف انتشار المرض• أكدت "يوريكو نكتاني" على هامش الملتقى الخامس للأطباء العامين الذي انطلقت أشغاله، أول أمس بجامعة بوزريعة، أنه تم تجريب هذه التقنية الجديدة سنة 2008 في اليابان على 22 مريضا بالسرطان، شفي منهم ثلاثة "بشكل تام" في حين شهدت حالة 19 آخرين تطورا ملحوظا• وأضافت في ذات السياق أنه يمكن استعمال هذه التقنية موازاة مع العلاج الكيميائي، وتبدأ نتائج العلاج تظهر بعد 6 أشهر من العلاج• وبخصوص الجزائر، أكدت أنه قد يتم إدراج هذه التقنية بعد 6 أشهر من التكوين لفائدة المختصين الجزائريين، مشيرة إلى أنه بالرغم من غلاء هذا الدواء الذي ثبتت فعاليته إلا أنه يضمن شفاء المرضى ويقلل من معاناتهم• ومن جهة أخرى، أكد البروفيسور كمال بوزيد، رئيس مصلحة بمركز "بيار وماري كوري" أن 70 بالمائة من 3000 حالة سرطان تسجل سنويا بالجزائر تخص سرطان عنق الرحم، علما أن نصف النساء المصابات بالسرطان يتوفين خلال السنوات الخمس التي تلي الإصابة، مشيرا إلى أن الحالات التي يتم فيها الشفاء تسجل بقاء آثار تعيق المرضى في حياتهم اليومية• وأكد الدكتور بوزيد أن هذا المرض ينتقل جنسيا عبر الفيروس "أش بي في" داعيا إلى إدخال اللقاح المضاد لهذا الفيروس في الجزائر لمكافحة هذا النوع من السرطان، خاصة وأن داء السرطان أصبح جد منتشر ببلادنا• ومن جهة أخرى، دعت البروفيسور فوزية سكال، إلى ضرورة الاهتمام بالرياضة والغذاء الكامل لتفادي مرض السكري الذي أثبتت دراسة حديثة أجرتها منظمة الصحة العالمية أن 25 من المصابين بالسكري بالجزائر هم من الشباب دون 25 عامًا، وأن نصف مليون شخص في الجزائر يجهلون إصابتهم بهذا الداء الذي طال أيضا 80 ألف طفل، وهو ما يرجعه الأطباء إلى الابتعاد عن ممارسة الرياضة إلى جانب انتشار البدانة وتغير نمط الغذاء والاعتماد على الوجبات السريعة الغنية بالدهون• للتذكير، فإنه يشارك في اللقاء أكثر من ألف طبيب من مختلف الاختصاصات، بينهم مختصون وخبراء في هذا المجال، لاسيما الخبراء والأساتذة الوافدين من دول أجنبية كاليابان، فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية• التظاهرة العلمية تضم ورشات عمل ومحاضرات بخصوص المناعة والتلقيح ضد الأمراض، كما ستكون الفرصة للبحث في الأمراض المزمنة كالسكري والزهايمر، الحساسية وكذا جراحة الرضوض•