أحصت مصالح الدرك الوطني بالمجموعة الولائية لوهران 26 قضية اعتداء على الوالدين من الأصول، خلال سنة 2009، نتيجة خلافات وصلت بالأبناء إلى حد التعدي على أوليائهم بالضرب المبرح، بينهم فتيات بلغ بهن الأمر حد ارتكاب مثل هذه الجريمة التي كانت حكرا على الذكور. وأفادت مصادر مطلعة من ذات المصلحة أن جل هذه القضايا التي تم تسجيلها، كان منفذوها من الأبناء، ووقعت تحت تأثير المخدر وتناول الأقراص المهلوسة، التي انتشرت بكثرة بين مختلف فئات الشباب، وهذا بعد مناوشات كلامية مع الأولياء ترتبط غالبا بمشاكل عائلية.وخلال تقرب الأولياء من مصالح الدرك الوطني أو عناصر الشرطة، فإنهم يطالبون بإبعاد أبنائهم عنهم، بعدما أصبحوا متمردين في تصرفاتهم وأخلاقهم. وأغلب أسباب هذه الحالات المسجلة تكون الأموال أو مصاريف البيت وغيرها، فيما أحصت ذات المصالح، في سنة 2008، نحو 13 قضية ليتضاعف عددها سنة 2009، بعد تزايد عدد المدمنين على المخدرات التي أصبحت تشكل اليوم خطرا على المجتمع، وعامل آخر مهددا للأمن العمومي وسلامة الأفراد، حيث أن 80 بالمائة من المدمنين عليها يقومون بأفعال وتصرفات غير إرادية ضد الآخرين، وأكثرهم ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و30 سنة.