أرجعت ”رونو الجزائر” عدم توفر قطع الغيار الأصلية بالسوق الوطنية إلى إجراءات تخصص الموانئ، إذ يتم تفريغ كل الشحنات المتعلقة بسيارات ”رونو” وقطع الغيار بميناء جن جن، وعوض أن يتم تسليم طلبات الزبائن من قطع الغيار في مدة شهر، أصبحت تتأخر لمدة قد تتعدى الشهرين على مستوى فضاءاتها مخزن بوفاريك يضم كل المرجعيات والتأخر في التسليم مسألة وقت في ظروف التأخر التي تشهدها تسليم شحنات قطع الغيار، يلجأ زبائن ”رونو” إلى الأسواق المحلية لاقتناء قطع الغيار، غالبا ما تكون مقلّدة وبأثمان مرتفعة على التي يتم بيعها بفضاءات ”رونو” باعتراف الزبائن، الذين وجدناهم ينتظرون أدوارهم لمعاينة أعطاب سياراتهم، أو الحصول على قطع الغيار بفضاء ”رونو” بواد السمار بالعاصمة. وفي حدود الساعة الواحدة والنصف من زوال أول أمس، دخلنا هذا الفضاء، الذي يشهد أشغال ورشة إنجاز حظيرة لركن السيارات التي تتقدم من الفضاء من مختلف علامات ”رونو” بالجزائر، لتصليح أعطاب أو مشاغل أخرى، كثيرا ما يدفع الزبون ثمنها غاليا، إذ تتراكم عليهم المشاكل، بفعل مدة المواعيد الطويلة، وعدم توفر بعض قطع الغيار بالفضاء أحيانا، وبالتالي ينتظر الزبون جلبها من مخزن بوفاريك الذي يتوفر على كل مرجعيات قطع الغيار الأصلية، لكن قد لا يتوفر على القطع ذاتها، ومن ثمّة يتم اللجوء إلى مصانع الشركة الأم بفرنسا، وعندها تبدأ الحسابات الأخرى. وتدخل الحسابات معترك الوقت، تضاف إليها الإجراءات الجديدة التي رافقت عملية تخصص الموانئ، حيث يتم تفريغ كل شحنات السيارات، وقطع غيار ”رونو” بميناء جن جن بولاية جيجل، التي تبعد عن العاصمة بنحو 360 كلم، فضلا عن تأخر موعد تسليم طلبات الزبائن في موعدها، بعد أن كانت تصل شهر، الآن تتجاوز الشهرين، حسبما أكدته لنا ممثلة مبيعات قطع الغيار، بمخزن فضاء واد السمار، وذلك ما يؤرق الزبون ويضطره إلى اقتناء قطع غيار مقلدة من السوق، قد لا تتجاوز صلاحيتها 3 أشهر، كما هو الشأن بالنسبة لصفائح الفرملة، وقطع أخرى منها ”السيقمو، كوسيني دو موتور”.، ويتساءل الزبون ما إن كان ”سيسبونسيو” الذي يباع بالأسواق من نوع أسكياف أم لا، وكذا ”بوشات دو جوان” التي قد تلحق ضررا ”بجوان دو غيد، وليبومب” في المحرك. وبالتالي يبقى الزبون ضحية التقليد، بالرغم من أن ”رونو” تؤكد توفر قطع الغيار الأصلية بفضاءاتها، ويمكن اقتناؤها من دون موعد مسبق، وإن لم تتوفر فسيتم جلبها من مخزن بوفاريك أو من مصانع الشركة الأم. غير أن الزبائن الذين التقيناهم يئسوا من طول الانتظار، والإجراءات الورقية وربما عمليات المراقبة التي تعطلهم عن انشغالاتهم قبل استلام طلباتهم، لذلك هم يختارون السوق وقطع الغيار المقلدة على ركن سياراتهم لمدة قد تتجاوز الشهرين من أجل قطعة من الغيار.