أنهى صباح أمس عمال القنصلية العامة الفرنسية بالعاصمة من الأعوان الفرنسيين إضرابهم المفتوح عن العمل، الذي كانوا باشروه بداية شهر فيفري الجاري، حيث عادوا أمس إلى مزاولة عملهم بعد اجتماع مع مسؤولين من السفارة والخارجية الفرنسية. وقالت مصادر من القنصلية العامة الفرنسية بالجزائر أمس، في اتصال مع ”الفجر”، إن المفاوض الذي بعثته وزارة الخارجية الفرنسية إلى الجزائر، والذي يشغل منصبا في مصلحة الموارد البشرية في ”الكيدورسي”، قدم جملة من الوعود والتطمينات للعمال المضربين، تتلخص مجملها في إعادة صب الرواتب التي يتقاضونها بالعملة الأوروبية الموحدة الأورو، إضافة إلى محفزات أخرى تخص الرفع من أجورهم، وهذا نظير توقفهم عن الإضراب وعودتهم إلى مناصب عملهم. وأضافت مصادرنا أن العمال المضربين أبلغوا مفاوض الخارجية الفرنسية بأن توقفهم عن العمل سيكون إلى غاية الفاتح من شهر مارس المقبل، في انتظار تطبيق الوعود التي قدمها لهم، مشيرة إلى أنه في حال عدم الوفاء بالوعود من طرف السفارة ووزارة الخارجية فإن خيار العودة إلى الإضراب المفتوح لا نقاش فيه، بينما لم تشر الصحافة الفرنسية التي أوردت الخبر إلى تفاصيل الاتفاق، مثلما ذكرت ”لوفيغارو” مثلا. وتسبب الإضراب المفتوح، حسب مصادرنا، في تعطيل تسليم أكثر من 10 آلاف وثيقة على مستوى القنصلية العامة بالعاصمة، تخص الرعايا الجزائريين والفرنسيين على حد سواء، فيما لم تسجل قنصليتا عنابة ووهران أي مشاكل، لعدم دخولهما في الإضراب المفتوح لأعوان القنصلية العامة بالعاصمة.