حجزت مصالح الشرطة القضائية لأمن ولاية العاصمة 1015 علبة كرتونية تحتوي على 22 مليون وحدة مفرقعات، كانت موجهة للتسويق في السوق الموازية، تقدر قيمتها ب10 ملايير سنتيم، حسب ما أفاد به رئيس الأمن الحضري للفرقة 14، آيت بن علي بلعيد، أمس في ندوة صحفية عقدها في مقر الأمن الولائي بالعاصمة. وجاءت هذه العملية، بعد تلقي مصالح الشرطة القضائية لتعليمة، مفادها القيام بنصب حواجز متنقلة على مستوى الأحياء ذات الكثافة السكانية العالية، وذلك لتدعيم الحواجز الثابتة المؤدية إلى العاصمة، باعتبار أن هذه الفترة تكثر فيها المتاجرة بالمفرقعات خاصة ونحن على أبواب المولد النبوي. وحسب ذات المتحدث، جاءت عملية حجز الكمية المذكورة من المفرقعات بعد توقيف صاحب شاحنة على مستوى حي زرهوني مختار في بلدية باب الزوار للتأكد من وثائقه، ليتضح أنه لا يملك سجل تجاري. وبعد تفتيش الشاحنة، عثرت الشرطة على 140 صندوق من المفرقعات حول على إثرها السائق على التحقيق وكشف عن هوية شريكه، وتمت مصادرة البضاعة. وبعد إحالة الموقوفين على وكيل الجمهورية لدى محكمة الحراش للتحري، والتحقيق الذي دام من 16 إلى 21 فيفري الجاري، تبين أن البضاعة من صنع صيني، واعترف الموقوفان بمكان الممون الكائن مقره بالحميز في العاصمة. وبعد نصب كمين والاستعانة ب”محرقين” (أعوان شرطة يقومون بالكشف عن المواد الحساسة باستخدام التقنيات الحديثة)، ومداهمة المكان، عثروا على 770 صندوق من المفرقعات من مختلف الأصناف والأحجام، وتم توقيف شخصين، في حين لاذ الممون الرئيسي بالفرار في الوقت الذي تمكنت فيه الشرطة من تحديد هويته. من جهة أخرى، أحبطت مصالح الشرطة القضائية بالعاصمة عملية ترويج كمية معتبرة من القنب الهندي قدرت بقنطار و6 كيلوغرام.