أوسرد (مخيمات اللاجئين الصحراويين) - انطلقت بولاية أوسرد بمخيمات اللاجئين الصحراويين أشغال ندوة دولية للبلديات المتوأمة والمتضامنة مع الشعب الصحراوي، بحضور أعضاء من الأمانة الوطنية والحكومة الصحراوية ووفود ومتضامنين من عدة دول. واستهلت أشغال الندوة مساء أمس الثلاثاء بكلمة لعضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو، والي ولاية أوسرد , خيرة بلاهي, رحبت فيها بالوفود الصديقة التي جاءت لتحضر الندوة الدولية ومشاركة الشعب الصحراوي احتفالاته المخلدة للذكرى ال49 لإعلان الجمهورية الصحراوية التي تحتضنها غدا الخميس ولاية السمارة، وفق ما أفادت به وكالة الانباء الصحراوية (وأص) . من جهتها, أكدت الوزيرة الصحراوية للتعاون, فاطمة المهدي، أن الندوة تهدف الى "تقييم العمل التضامني وعمل التوأمات وتستحضر بكل فخر الانجازات المحققة في هذا الصدد والتي تدعم مسيرة كفاح الشعب الصحراوي من أجل نيل حقه الثابت في تقرير المصير والاستقلال". وأبرزت فاطمة المهدي أن عدد التوأمات بلغ 798 توأمة وهي دليل, كما قالت, على روابط الاخوة والتضامن مع الشعب الصحراوي، مشيرة إلى أنها كذلك فرصة لتقييم تجربة الشعب الصحراوي في هذا الميدان والارتقاء بالعمل التضامني إلى مراتب أعلى. من جانبه، أكد رئيس فيدرالية المؤسسات المتضامنة مع الشعب الصحراوي, كارميلو راميريث، أن الندوة "تعبير عن الالتزام بدعم الشعب الصحراوي من أجل تكريس حقه الثابت في تقرير المصير و الاستقلال وفرصة لدعوة المنتظم الدولي للضغط على المغرب لتطبيق الشرعية الدولية والتوقف عن انتهاكات حقوق الانسان في المناطق المحتلة والمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين الصحراويين". كما نقلت "وأص" عن ممثل جبهة البوليساريو في اسبانيا, عبد الله العرابي, تصريحه بأن الندوة تأتي لمناقشة سبل تعزيز التعاون بين البلديات كما تهدف الى تجديد اتفاقيات التوأمة وتعزيز الروابط بين الشعوب الأوروبية والشعب الصحراوي والمساهمة في دعم حق الشعب الصحراوي الثابت في تقرير المصير والاستقلال. من جهتها، اكدت رئيسة التنسيقية الاسبانية للجمعيات المتضامنة مع الشعب الصحراوي, مايتي ايسلا، في مداخلتها، على التزام الجمعيات الاسبانية بالمرافعة الدائمة عن حقوق الشعب الصحراوي المشروعة في الحرية والاستقلال. وتدخل الندوة في اطار تجسيد البرنامج السنوي لوزارة التعاون الصحراوية وتوصيات الندوة الاوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي ال48.