تواصلت المخاوف في بريطانيا، وخاصة في الأوساط المالية من "برلمان معلق"، أي ليس لأي حزب فيه أغلبية مطلقة، بعد أن أظهر استطلاعان للرأي نشرت نتائجهما أمس أن حزب المحافظين عزز تقدمه على حزب العمال بزعامة رئيس الوزراء غوردن براون دون أن يمنحه ذلك بالتأكيد الغالبية المطلقة في البرلمان. وبحسب استطلاع للرأي أجراه معهد "آي سي أم" للأبحاث لحساب صحيفة "نيوز أوف ذي وورلد"، فإن المحافظين يحصلون على 40? من نوايا الأصوات متقدمين بتسع نقاط على العماليين الذين يحصلون على 31?، فيما يحتل الليبراليون الديمقراطيون المرتبة الثالثة بحصولهم على نسبة 18?، وهو أكبر فارق يحققه المحافظون منذ أكثر من أسبوعين مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية المتوقعة في السادس من ماي المقبل، ولو أنه لم يتم إعلان موعدها رسميا بعد. ومنح استطلاع آخر أجراه معهد "يوغوف" للأبحاث والدراسات لحساب صحيفة "صنداي تايمز" 38? من نوايا الأصوات للمحافظين وتقدم بخمس نقاط على العماليين (33?). وتوقعت هذه الدراسة النسبة ذاتها لليبراليين الديمقراطيين (17?). وكان معهد الدراسات هذا نشر الأسبوع الماضي نتائج دراسة توقعت تقدم المحافظين بنقطتين فقط على العماليين، ما أثار حالا من الاستنفار في صفوف الحزب المحافظ. غير أن صحيفة نيوز أوف ذي وورلد اعتبرت أنه في حال تحققت نتائج دراسة "آي سي أم"، فلن تكون كافية لإعطاء حزب ديفيد كاميرون الغالبية المطلقة بسبب خصوصيات التقسيمات الانتخابية المؤاتية لحزب العمال. وكشفت دراسة يوغوف أن 55? من المستطلعين يعتبرون أن الوضع الضريبي لنائب رئيس المحافظين البريطانيين اللورد مايكل آشكروفت ألحق ضررا بالحزب.