جسدت العديد من المشاريع ذات الصلة بالهياكل الثقافية، فيما لا تزال أخرى في طور الإنجاز بولاية عين تيموشنت التي تسعى في السنوات الأخيرة إلى تدارك العجز المسجل في هذا القطاع. ومن بين هذه المرافق المنجزة تجدر الإشارة إلى ملحقة المكتبة الوطنية ''مالك بن نبي'' والمكتبات البلدية، في حين تتجاوز نسبة تقدم أشغال بناء المركب الثقافي 75 بالمائة حسب مدير الثقافة. وينتظر استلام المركب الثقافي المنجز بالجهة المقابلة لمقر الولاية على مساحة 5010 متر، ويتكون هذا المشروع من أربعة طوابق وآخر أرضي حيث يضم ورشات فنية وقاعات للمطالعة للأطفال والكبار والإعلام الآلي والندوات، فضلا عن مسرح للهواء الطلق يسع ل250 مقعدا، مع العلم أنه خصص لعمليتي الإنجاز والتجهيز غلاف مالي قدره 330 مليون دج. وسيعوض هذا المرفق بمجرد الشروع في استغلاله دار الثقافة المحاذية له التي سيتم تهيئتها -حسب نفس المصدر - لاحتضان مكاتب للتنشيط والتكوين. ومن أجل تدعيم الهياكل المتوفرة وترقية قطاع الثقافة في أحسن الظروف اقترحت ولاية عين تيموشنت في إطار البرنامج الخماسي 2010 - 2014 مشاريع هامة من شأنها إعادة بعث الأنشطة الثقافية بالمنطقة حسب ذات المسؤول. ويتعلق الأمر بإنجاز متحف للولاية وملحقات لمعهد التكوين الموسيقي ومدرسة للفنون الجميلة، إلى جانب دراسة مخطط لحماية وإعادة الاعتبار للمواقع والمعالم التاريخية بالولاية. وتطمح الولاية إلى تسجيل مخطط للتصنيف والقيام بأشغال مستعجلة من أجل الحفاظ على التراث العقاري الذي يعود تاريخه إلى الفترة الاستعمارية، ويتعلق الأمر بفيلات وكنائس ومقرات للبلدية خاصة ب''حمام بوحجر'' التي تضم معالم بالإمكان أن تحظى بتصنيف من ''اليونيسكو'' يضيف نفس المصدر. ومن جهة أخرى قررت وزارة الثقافة تجسيد مشروع يرمي إلى إعادة الاعتبار لقاعتين للسينما بعين تيموشنت وتحويلهما إلى قاعة للمسرح ومتحف للسينما حيث يتوقع أن يحتضن المرفق الأول نشاطات الطبعة القادمة للمهرجان الوطني الثقافي لمسرح العرائس حسب ما أشير إليه .