شهدت المنطقة الصناعية حاسي الرمل بالأغواط حالة استنفار قصوى، جراء تعرض أحد الأنابيب الناقلة لغاز البترول لعملية تخريب خطيرة طالت أزيد من كيلومتر منه، بين إقليم عاصمة الغاز ومدينة بريان بولاية غرداية، ما تسبب في وقف الإنتاج على مستوى المعمل التابع لشركة سوناطراك قسم الإنتاج. وفور وقوع هذا الحادث تنقلت السلطات المدنية والعسكرية لولاية الأغواط وعدد من الفرق التقنية والأمنية لسوناطراك، التي تفاجأت بغزارة التسرب للزيوت النفطية التي شكلت بدورها مساحة سوداء أضرت بالمحيط والبيئة بهذه المنطقة الحدودية بين الولايتين. وحسب المعلومات الأولية، فإن عصابة مجهولة الهوية والعدد تكون قد ارتكبت هذا الفعل الإجرامي، حيث خربت أنبوب البترول الخام على مرحلتين بمسافة تفوق 1 كلم، انطلاقا من المركز المتخصص في تكرير الزيوت النفطية الواقع داخل إقليم مدينة بريان بغرداية باتجاه المعمل الغازي بمدينة حاسي الرمل، قبل معالجتها ونقلها في أنبوب ثان باتجاه الموانئ الجزائرية بسكيكدة وآرزيو. وحسب مصادر محلية، فإن فرق الصيانة لأعوان التدخل السريع لسوناطراك، واجهت صعوبات كبيرة في السيطرة على الوضع، نتيجة قطر القناة الذي يفوق المترين والحدة الكبيرة لتسرب المادة الخام القابلة للاشتعال، لتفتح المصالح الأمنية تحقيقا في ملابسات هذا الحادث الخطير الذي كاد أن يعرض المنطقة لكارثة كبيرة وخسائر فادحة للإنتاج الوطني من المحروقات.