يتذمر سكان منطقة قدور بومدوس بقسنطينة من مشكل تدهور حالة قنوات الصرف وما نجم عنها من انبعاث كبير للروائح الكريهة التي أثرت على صحتهم كما منعتهم حتى من فتح النوافذ، إضافة إلى معاناة التجار بسبب تواجد مياه الصرف بمداخل محلاتهم، حيث يجد الزبائن إزعاجا كبيرا رغم أنهم يضطرون لإبقاء الأبواب موصدة تفاديا للروائح السكان قالوا إنهم لم يفوتوا فرصة إطلاع السلطات المعنية، من رئيس المجلس الشعبي البلدي إلى مسؤول القطاع الحضري للمنظر الجميل، بمشكلهم سواء من خلال مراسلات كتابية أو حتى من خلال تدخلات عبر الحصص الإذاعية، وعلى الرغم من الوعود التي يتلقونها في كل مرة لا يزال الوضع على ما هو عليه بل زاد تدهور حالة الطريق، خاصة المسلك المؤدي إلى وسط المدينة الذي يستعمله المسنون على اعتباره مختصرا إلا أنهم يواجهون صعوبة في المرور به بسبب مياه الصرف والقاذورات المنتشرة هناك والتي تصب في مجار تصل إلى القبور المتواجدة بالمقبرة المركزية، وهو مشكل أكبر تطرقت إليه إحدى السيدات التي قالت إن حالة بعض القبور أصبحت مزرية بسبب غمر مياه الصرف لها حيث أصبح الزوار لا يحتملون البقاء أمام قبور موتاهم للحظات بسبب الروائح، إضافة إلى انجراف التربة الذي تسبب في تدحرج بعض القبور. وعلى الرغم من أن السلطات المعنية - تضيف ذات السيدة - كانت قد وعدت بتحويل القبور المتضررة مقابل مبلغ مالي يدفعه أهل الميت، فإن هذا لم يتم وهم لا يزالون ينتظرون التفاتة لترميم هذه القبور التي أصبحت تزيد الحسرة في قلوب زائريها. من جهة أخرى، أشار بعض السكان إلى أن التدخلات التي قامت بها مصالح البلدية بقسنطينة لم تتعد وضع الإسمنت على المناطق التي تتدفق مياه الصرف منها، في حين لم يتم تعويض قنوات الصرف المتضررة بأخرى جديدة، وعليه ظلت المياه تتدفق بعد أن اهترأ الإسمنت. مصالح المؤسسة الجزائرية الفرنسية ”سياكو”، ولدى اطلاعها على الإشكال الذي يعيشه سكان منطقة قدور بومدوس أكدت أن دراسة لتجديد شبكة مياه الصرف بالمنطقة لا تزال قائمة، خاصة وأن الأمر على قدر من التعقيد بسبب تداخل المساكن ووقوعها على مقربة من بعضها.