يواصل موسى تواتي، رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، سلسلة تنقلاته الميدانية إلى مختلف ولايات الوطن من أجل تحريك قواعده وإقناع الجميع بضرورة القيام بتغييرات جذرية ضمن صفوفه، تمكنه من العودة بقوة إلى الواجهة بعد سلسلة الانشقاقات التي شهدها الحزب. وقال موسى تواتي إن “التواجد في الصفوف الأمامية يتطلب النضال المستمر والالتزام بالمبادئ الأساسية لهذه التشكيلة السياسية، بحيث لا مكان للعواطف في محيط الرئيس”، في إشارة منه إلى المناضلين المتنقلين بين الأحزاب، هدفها المكاسب والمناصب وحسب. وأكد تواتي في تجمع له بولاية تيارت، أول أمس، ضمن برنامج تنقلاته الميدانية من أجل إعادة هيكلة المكتب الولائي لهذا الحزب، على ضرورة “ترقية المرأة سياسيا”، واعتبر أنه من حق المرأة الجزائرية أن تتواجد داخل الحزب، موضحا أن الأبواب ستبقى مفتوحة أمامها، مشيرا إلى ترشيح حزبه “أكثر من 36 امرأة عبر الوطن فازت بينهن 17 مترشحة بعضوية في مختلف المجالس المنتخبة”. وقال موسى تواتي إن “حزب الأفانا مطالب بإعطاء المرأة مكانة أوسع ضمن صفوفه، حيث يجمع الكل على أن المرأة المناضلة صاحبة صوت مثلها مثل الرجل لها نفس الحقوق والواجبات، لاسيما أن المرأة الجزائرية ناضلت خلال الثورة التحريرية المجيدة من أجل تحرير الجزائر”. كما تطرق رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية في هذا التجمع إلى “المسائل التنظيمية والانضباطية” داخل حزبه، وذكر في هذا الصدد أنه “لن يترشح للانتخابات المقبلة في قوائم “الأفانا” إلا المناضل الذي يثبت أنه منخرط في صفوف الحزب لمدة سنتين أو أكثر”