من المنتظر أن يحل بالجزائر، بعد غد الأربعاء، وزير العدل الأمريكي إريك هولدر، في زيارة عمل ليوم واحد بدعوة من نظيره الطيب بلعيز، لبحث سبل تطوير التعاون القضائي بين الجزائر وأمريكا. وسيتطرق وزير العدل الأمريكي، رفقة نظيره الجزائري الطيب بلعيز، إلى عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها الإرهاب وسبل مكافحته، والآليات القضائية الخاصة بمكافحة الإرهاب العابر للقارات. وكذا تبادل المجرمين والمطلوبين قضائيا بين البلدين، إضافة إلى التوقيع على عدد من الاتفاقيات الثنائية منها التعاون الجنائي، إضافة إلى اتفاق آخر يخص تدريب القضاة الجزائريين. ويتوقّع ملاحظون أن يطلب الوزير الأمريكي مقابلة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، لتبادل وجهات النظر في عدد من القضايا الثنائية المشتركة، إضافة إلى قضايا الساعة ذات الاهتمام المشترك، خاصة بعد القرار الأخير الذي اتخذته أمريكا بخصوص الرعايا الجزائريين قبل التراجع عنه. ومن المؤكد أن يتطرق وزير العدل الأمريكي، خلال لقائه مع الطيب بلعيز، إلى الإجراء الأخير الذي اتخذته سلطات الولاياتالمتحدةالأمريكية في حق الجزائر وإدراجها ضمن الدول ال14 الخطيرة، التي سيكون على رعاياها الخضوع لإجراءات أمنية استثنائية بالمطارات الأمريكية. وهو القرار الذي أثار حفيظة الجزائر التي اجتهدت طوال عشرية كاملة في مكافحة الإرهاب، والسباقة إلى دعوة العالم إلى ضرورة الاتحاد من أجل مكافحة جماعات الإجرام. كما أشار ملاحظون إلى أن ملف القضية الصحراوية سيطرح للنقاش خلال جولة إريك هولدر، خاصة أنه سينهي زيارته إلى منطقة حوض المتوسط التي استهلها بالجزائر ثم بإسبانيا، ومن المنتظر أن يلتقي كذلك نظيره الإسباني فرانسيسكو كامانيو.