أكدت المفوضية القومية للانتخابات في السودان أن شريط الفيديو الذي وضع على شبكة الإنترنت، تظهر فيه عمليات ملء صناديق الاقتراع ببطاقات لصالح الرئيس عمر البشير “مفبرك”. وقال المسؤول في المفوضية، الهادي محمد أحمد، في تصريح صحفي “إن الشريط مفبرك ولا يمكن التحقيق في كل ما يوضع على الانترنت” إلا أن المعارضة اتهمت حزب المؤتمر الوطني بزعامة الرئيس السوداني عمر البشير بالقيام بعمليات تزوير وملء صناديق الاقتراع ببطاقات للبشير لضمان إعادة انتخابه. وكانت مجموعة “مشروع كفى” المتابعة للأوضاع في السودان بثت مساء الاثنين على موقع “يوتيوب” شريطا أفادت بأنه يصور عملية ملء صناديق اقتراع في مكتب تصويت سوداني. وقال جون بريندرغاست، أحد مؤسسي المجموعة، إنه بمصادقتها على عملية انتخابية تعرف ما شابها من تجاوزات، فإن إدارة أوباما تسعى إلى “اتباع نهج براغماتي من أجل التقدم بشكل محتوم نحو إجراء الاستفتاءين” المقررين حول مصير منطقة ابيي المتنازع عليها واحتمال انشقاق جنوب السودان. لكنه أضاف، مبديا أسفه في رسالة إلكترونية “إنها في الواقع تبعث مرة جديدة رسالة إلى الأطراف السودانيين مفادها أن الانتهاكات الخطيرة لاتفاق السلام بين الشمال والجنوب لن تترتب عليها أية عواقب“. وتابع أنه بمعزل عن التحضيرات للاستفتاءين، فإن هذا الموقف يعرض للخطر اتفاق السلام نفسه و”إمكانية إجراء مفاوضات ناجحة في دارفور”.