أصبح سروال "دراعة" أو"صمبلة" من أبهى الألبسة التقليدية بتندوفو والذي يختلف ثمنه حسب نوعية القماش المخاط به.. ورغم ذلك فإن أغلبية السكان يقتنونه حسب وقدراتهم المادية. ويبقى ذوو الدخل المحدود عاجزين عن اقتناء الفاخرة التي يفوق ثمنها أحيانا 20 ألف دينار جزائريو وهي نادرة بالسوق المحلية تتواجد هذه الحرفة بمختلف أحياء تندوف ومحلاتها المخصصة لبيع اللباس التقليديو وبالخصوص الدراعة ولواحقها.. السروال الواصل الركبتين والغاميجة ولكشاط بألوان متناسقة. والملاحظ اليوم اختفاء الحزام التقليدي المستعمل من طرف السكان القدامى والمعروف باسم "لكشاط" و غير أن بعض الشباب المتمسكين بعادات وتقاليد الأجداد يفضلون ارتداء اللباس كاملا غير منقوص.. وقد التقينا مع أحد الشبان المقبلين على الزواج وصرح لنا بأنه سيرتدي لباس أجداده دون عقدة والذي اقتناه بسعر يفوق 25 ألف دج. أما سلامةو وهو موظفو فأشار إلى أنه قد ارتدى الدراعة داخل الحرم الجامعيو ولا يجد أي حرج في الإحتفاظ بها.. وفي ذات السياق فقد حضرت "الفجر" في الأسابيع الماضية بعض الأعراس المحلية ولمست الإعتزاز الكبير لشباب تندوف بالدراعة التي يرفض هؤلاء استبدالها بأي لباس آخرو فهي حسب مولاي أحمدو لا تعيق الحركة ولا المشي وحتى العملو وهناك شعوب ترتديها في كل الأوقاتو بينما يكتفي أهل تندوف بارتدائها في المناسبات والعطل وأوقات الراحة المعروفة لديهم ب(ديماس) وهو الوقت المخصص للراحة وتناول الشاي وارتداء الزى المحلي. كما تمثل تجارة الدراريع تجارة مربحة وتلقى رواجا كبيرا بين مختلف الأوساط الإجتماعيةو حتى غدت لباس كل من يزور تندوفو لاسيما نوع منها شائع يدعى.. لعباية أوالفوغية أو جبادورو وهي على طراز الدراعة لكنها ليست مشقوقة الجانبين ولها طروز متعددة هي الأخرىو وتوجد بأثمان متباينة قد تصل إلى 13 ألف دينار جزائريو بينما تفضل الفئات الإجتماعية المحدودة الدخل اقتناء دراعة متوسطة من نوع عادي تسمى دراعة الشقةو وسعرها غالبا ما يكون في متناول الجميع. وفي الأخيرو فإن اهتمام سكان تندوف كبارا وصغارا يبقى منصبا على ارتداء الدراعة كل حسب مقدرتهو باعتبارها رمز الأصالة مهما.