قال السكرتير الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية، كريم طابو، إن الذين يتحدثون عن الاستقلال الذاتي لمنطقة القبائل، عليهم أولا أن يستقلوا هم أنفسهم، وأكد أن لا جزائر دون القبائل ولا قبائل دون الجزائر وأضاف مسؤول الأفافاس، في لقائه بمناضلي الحزب بولاية بجاية، بمناسبة ذكرى الربيع الأمازيغي، أن اللغة الأمازيغية بحاجة إلى مضاعفة الجهود من خلال ترقيتها بالإمكانيات المادية والمعنوية لترسيمها وطنيا، منتقدا استمرار حالة التضييق الممارس على العمل السياسي والنقابي والإعلامي، وفتح المجال للممارسة الديمقراطية بدل استعمال لغة التهميش والإقصاء. ورد كريم طابو صراحة على سؤال حول ما أعلنه المغني فرحات مهني عن تأسيس حكومة مؤقتة لمنطقة القبائل تنادي بالاستقلال الذاتي قائلا ”إن الذي ينادي بالاستقلال الذاتي عليه أن يكون مستقلا بذاته أولا، ولا يخضع لأحد”، مضيفا أنه ”لا وجود للقبائل دون الجزائر ولا جزائر دون منطقة القبائل”. ق. و دعا مناضلي الأفالان إلى عدم الاكتفاء بالظهور الموسمي بلخادم يستنكر الكتابات التي تزيف التاريخ ويربطها بأطراف أجنبية مغرضة استنكر أمس الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، الحملات التي تستهدف تزييف التاريخ، مؤكدا في هذا الإطار على أهمية العناية بكتابة التاريخ بعيدا عن القراءات والتصورات الخاطئة التي تمليها أطراف أجنبية، التي تسرب أفكارا وتصورات خاطئة لتشوه التاريخ، دون الاستجابة للحقائق التاريخية. تحدث بلخادم، في سياق رده على ما تناولته بعض الإصدارات المهتمة بتاريخ الثورة التحريرية، وبالتحديد كتاب سعيد سعدي حول البطلين عميروش وسي الحواس، والذي اتهم كلا من الراحلين هواري بومدين وحفيظ بوالصوف بقتلهما، عن أن هناك بعض الأقلام الأجنبية تتناول تاريخ الجزائر بصورة غير صحيحة، لأنها لا تستند إلى أي معيار علمي ولا تبحث عن الحقيقة، بل وتسعى بعملها هذا لإلحاق الضرر بتاريخنا. ودعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، في كلمة بمناسبة انعقاد أول دورة عادية للجنة المركزية بعد انعقاد المؤتمر التاسع، بفندق الرياض بسيدي فرج، أعضاء اللجنة المركزية لتكثيف العمل الميداني وتعزيزه تحسبا للمواعيد السياسية القاعدة، وحتى يتموقع الحزب في الساحة السياسية بفعل المنافسة المفروضة عليه من طرف تشكيلات سياسية أخرى، مرجعا التأخر في عقد دورة اللجنة المركزية إلى عدم تسلم الحزب لملف الإيداع الخاص بالمؤتمر إلا مؤخرا. وشدد الأمين العام للحزب على ضرورة الظهور المستمر والمتواصل للعناصر القيادية في الحزب بالميدان بشكل يعيد الثقة ويعززها بين القمة والقاعدة. وقال بلخادم إن الحزب مقبل على مراحل هامة تقتضي منه التجند منذ الآن، حتى يكسب أصواتا وثقة المواطن في المواعيد السياسية القادمة، وفي مقدمتها الانتخابات المحلية والتشريعية المقررة سنة 2012، داعيا المناضلين إلى التركيز على النقاط الأساسية وعدم الانغماس في المشاكل الهامشية التي تشتت الصف. واعتبر الرقم الأول في الحزب أن المكتب السياسي، الذي عرضت قائمته للتصويت مساء أمس على أعضاء اللجنة المركزية، بمثابة النواة التي تتوحد في إطارها الجهود وتتوحد المواقف بما يترجم على أرض الواقع وفي زمن محدود ما يريد المكتب الوصول إليه. وأشار إلى أن مهمة المكتب ستنصب على مناقشة وتقديم الحلول والتصورات المتعلقة بالعديد من المجالات، وفي مقدمتها مثلا تلك المتعلقة بالشق الاقتصادي، حيث ستعنى الإطارت الموكل لها هذه المهمة بتقديم تشخيص وتصور عن الحالة الاقتصادية للوطن والإمكانيات التي تسمح بتطبيق، وتجسيد برنامج رئيس الجمهورية على أرض الواقع، كما تتطرق نفس اللجنة المنبثقة عن المكتب السياسي بالجانب الاجتماعي كونه متصلا بالجانب الاقتصادي. إضافة إلى ذلك، ودائما في إطار مهام المكتب السياسي، سيتم التركيز على الإطارات السامية التي قال إنه سوف توضع تحت تصرفها قاعات الاجتماع لتولي مواعيد أسبوعية حول المواضيع الوطنية المطروحة بإشراك الباحثين والجامعيين. كما سيخصص مجال للمرأة والأسرة في إطار تطبيق فحوى المادة 31 من الدستور الهادفة إلى ترقية الحقوق السياسية للمرأة. وأضاف الأمين العام أن الحزب قد سجل اهتمامات ومشاكل الشباب، وعلى هذا الأساس قرر إدراج عنصر الشباب بالمكتب السياسي، لاسيما وأن الجامعة الصيفية للشباب قد ثبتت نجاعة قراراتها وملخصاتها، وأن هناك مشاكل عديدة يعاني منها الشباب، منها الحڤرة، البطالة، التهميش وغيرها من المشاكل، موضحا أن الحزب يولي أهمية بالغة لهذا العنصر، كون نسبة الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 40 سنة يمثلون 80 بالمائة من وعاء الحزب.