اعتبر السكرتير الوطني الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية، كريم طابو، الكتاب الأخير لسعيد سعدي حول العقيد عميروش، بمثابة رسالة واضحة لتجسيد المسار الحقيقي لتاريخ الثورة، محذرا الأطراف التي تحاول زرع الفتنة بين أبناء الوطن واستغلال تاريخ الجزائر ومسيرة شهداء ثورة أول نوفمبر لأغراض مشبوهة وأضاف كريم طابو، أمس، على هامش لقاء جمعه بدار الثقافة ”مولود معمري” أن الوضع يستدعي دق ناقوس الخطر، بعد كبح الساحة السياسية من طرف بعض الجهات، التي تحاول الاصطياد في المياه العكرة، داعيا إلى الوقوف في وجه ”كل من تسول له نفسه تزوير التاريخ وتشويه أبطاله الأشاوس”، موضحا أن ”الصعاليك” حققوا العديد من المكاسب على حساب البلاد والمواطن، وتحاول من نقاشاتها الحالية تعميق هوة الانشقاق والتفرقة، محذرا من تلاعبات قد تطال الهوية الوطنية للشعب، بما في ذلك منطقة القبائل التي تعد ”القلب النابض للجزائر”. وعبر كريم طابو عن أسفه للوضع، بعد أن أصبحت الجزائر رهينة بين أيادي أصحاب المال والنفوذ، الذين حولوها إلى ملكية، في وقت يتخبط فيه المواطن البسيط في مشاكل يومية، ما قد يهز من مكانة وسمعة الجزائر في المحافل الدولية، وأضاف أن ”الأفافاس الحزب الوحيد المعارض والمتمسك بمبادئه منذ سنة 1963”.