لم يكن المدعو “س.ح“ يدري أن نهايته ستكون مع وفاة جاره الذي وافته المنية، ولم يكن يدري أيضا أن فعل الخير والنهي عن المنكر سيدفع ثمنها حياته، وهذا على إثر طعنة بالسكين وجهت له في الصميم وأصابت رئتيه، جعلته طريح الأرض يتخبط في دمائه بعدما تحرش به طفل قاصر لم يتجاوز عمره 16 سنة. مقتل الضحية كان في رمضان حينما تم إقامة خيمة لجنازة جار له، وقتها سمع الضحية الذي كان يقوم بواجب العزاء قهقهات لمجموعة من الشباب كانت تجلس بالقرب من الخيمة، وتلفظهم بكلام فاحش، وهو السلوك الذي دفع بالضحية إلى طلب منهم التوقف عن ذلك، ما أثار غضبهم ونتج عنه حدوث مناوشات كلامية، وبعد آذان الفطور تهجم المدعو “س.د “ في السادسة عشر من العمر على الضحية القاطن بحي الضاية ووجه له طعنة بالخنجر ثم قام “ج.م“ بتوجيه له أيضا ضربة بحجر على مستوى الرأس، لقي على إثرها الضحية حتفه، فيما التمست النيابة الحكم ب 15 سنة سجنا نافذا في حين أدانته المحكمة بخمس سنوات سجنا نافذا عن تهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد .