لم يكن المدعو (ش. م)، طفل في ال11 من عمره، يدري أنه سيتعرض إلى اعتداء جنسي، بمجرد خروجه من منزله الواقع بحي البركي الذي يتوسط العديد من المزارع والمستثمرات الفلاحية، حيث كان مولعا بتربية العصافير ويحبها كثيرا علها تعوض له شيئا من حنان والدته التي وافتها المنية وهو صغير، وكان يتردد يوميا بين مروج المزرعة لاصطياد العصافير. وفي إحدى المرات تابعه أحد الأشرار من الشباب، وقام بالاعتداء عليه جنسيا، وذلك ما أكدته الخبرة الطبية بعدما عثر على الحمض النووي بجسم الطفل الذي تعرض إلى صدمة نفسية قوية أدت إلى توقفه عن الدراسة وهو لايزال صغيرا. عند استماع القاضي له في جلسة علنية بمجلس قضاء وهران، أكد الوقائع التي تعرض لها ولم تطلب جدته التي كانت ترافقه تعويضا ماديا، خاصة أن المتهم متواجد في حالة فرار. وطالبت بتشديد العقوبة وتغيير مسكن الضحية حتى يجد فضاء آخر يمكن من خلاله أن يبدأ حياته من جديد ويواصل دراسته التي توقف عنها بعيدا عن أية عقدة نفسية، خاصة أن والد الطفل غادر المنزل وانتقل إلى بلدته الأصلية بولاية سعيدة فرارا من الفضيحة التي مست ابنه الوحيد.