شكل توحيد طرق وممارسات الألعاب والرياضات التقليدية، منها العصي على وجه الخصوص، محور ملتقى وطني انتظم ببني صاف، على بعد 30 كلم عن مدينة عين تموشنت. وقد أشرف على تأطير هذا اللقاء، الذي عرف حضور 45 مشاركا يمثلون 11 ولاية، منها أدرار وتسمسيلت والجزائر وبشار ووهران وعين تموشنت وغليزان، خمسة خبراء من الفيدرالية الجزائرية للألعاب والرياضات التقليدية.
وقد حدد المتدخلون، مع الحضور، الطرق الموحدة لانتقاء واكتشاف الشباب الممارسين لرياضة العصي، كما تم أيضا إعداد مدونة للحركات والضربات الخاصة بهذه الأداة الخشبية التي تم ضبطها وتصويرها وتنفيذها من طرف معلمين للعصي. وقد انتظمت بهذه المناسبة مائدة مستديرة بهدف ترقية وتطوير ممارسة الألعاب والرياضات التقليدية عبر كل التراب الوطني. وتضمن البرنامج التنشيطي لهذا اللقاء، الذي جرى بحضور ممثل لوزارة الشباب والرياضة ومسؤولي الفيدرالية الجزائرية للألعاب والرياضات التقليدية ومديرية الشباب والرياضة لعين تيموشنت، استعراضات من أداء مدرسة الرياضات التقليدية لعين الأربعاء، 28 كلم عن عين تموشنت، التي تعتبر من بين أحسن المدارس في هذا الإختصاص على المستوى الوطني. وبرمج خلال هذا الملتقى المنظم في نهاية الأسبوع المنصرم، عرض فيلم وثائقي حول ممارسة الرياضات التقليدية، وكذا معرض للأدوات المستعملة، منها العصي وجريد النخيل الذي يستخدم في لعبة “تاشكومنت” أو “الهوكي على الرمال”. ويستعمل جريد (غصن) النخلة كعصي في هذه اللعبة، إضافة الى كرة خفيفة جدا مصنوعة بألياف النخيل.