أعرب أعضاء جمعية الصداقة الجزائرية-الدانماركية أمس بالجزائر عن ارتياحهم للعلاقات ''التاريخية'' التي تربط بين الجزائر والدانمارك منذ بداية القرن ال,17 وأوضح رئيس الجمعية السيد مصطفى يحياوي أن جمعيته تضم حوالي 1300 جزائري مقيم في الدانمارك، حيث يعيشون في ''انسجام'' مع الدانماركيين. وأضاف السيد يحياوي، طبيب مختص في طب العظام مقيم بكوبنهاغن منذ أكثر من 15 سنة في لقاء مع الصحافة بمنتدى المجاهد أن عدة شخصيات دانماركية عضو في هذه الجمعية وتطمح إلى تنظيم أسبوع ثقافي جزائري في الدانمارك خلال سنة .2010 ومن ضمن هذه الشخصيات الصحفية الكاتبة الدانماركية بانت هانسن التي تحصلت في سنة 2005 على ميدالية الاستحقاق من وزارة المجاهدين على نضالها ودعمها للجزائر خلال فترة الاحتلال الفرنسية. وفي شهادتها أشارت الى أنها التقت بالمناضلين والمجاهدين الجزائريين في سنة 1960 بيوغوسلافيا سابقا وأعجبت كثيرا بالنضال الذي خاضته الجزائر ضد الاستعمار الفرنسي. وأعربت السيدة هانسن التي وصفت ب ''حاملة الأفكار'' تشبها ب ''حاملي الحقائب'' الفرنسيين الذين دعموا القضية الجزائرية إبان حرب التحرير الوطني عن ''اعتزازها'' بدعم الجزائر والحركات التحررية عبر العالم. وفي هذا السياق؛ أشار السيد كرستيان هارلانغ المحامي لدى المحكمة العليا لكوبنهاغن وعضو جمعية الصداقة الجزائرية-الدانماركية الى أنه مستعد لمساعدة منظمات المجتمع المدني بالجزائر من أجل استرجاع حقوق سكان الجنوب الجزائري، الذين راحوا ضحايا التجارب النووية الفرنسية في الستينات. وأضاف أن جمعيته كسبت القضية ضد أمريكا عندما تحطمت طائرة تابعة لها بغرونلند وهي محملة بمواد إشعاعية في الستينات. وأكد أنه ''في تلك الفترة وظفت أمريكا سكان القطب الشمالي المحليين (الاسكيمو) للقيام بعمليات التطهير وهذا ما جعل هؤلاء السكان يعانون من مشاكل صحية فيما بعد''. وأوضح السيد هارلانغ ''لقد تكفلت بهذا الملف من أجل كسب القضية ضد الامريكيين الذين تكفلوا بهؤلاء السكان ودفعوا لهم تعويضات''. وأعرب السيد هارلنغ عن دعمه واستعداده للعمل مع الجزائر بهدف تعويض السكان الجزائريين الذين راحوا ضحايا التجارب النووية الفرنسية، كما يعرف هذا المحامي بمساندته للقضية الفلسطينية والشعب الصحراوي. ولدى استجوابه حول احتمال غلق سفارة الدانمارك بالجزائر لأسباب مالية، أشار سفير الدانمارك بالجزائر السابق (1991-2000) السيد هارلوف هانسن أنه يحرص على تجنب هذا الاحتمال، موضحا أن العلاقات بين البلدين ''لا تزال قوية''. وتنسق جمعية الصداقة الجزائرية-الدانماركية التي تم إنشاؤها منذ سنتين أنشطتها بالجزائر والدانمارك إلى جانب المؤسسة الوطنية من أجل ترقية الصحة وتطوير البحث الطبي.