أثارت أحداث العنف والمناوشات بالأسلحة البيضاء وكذا التراشق بالحجارة بين شباب أحياء القوس والأكراد ببلدية سيدي عمار، ليلة أمس، حالة هلع وقلق في نفوس السكان والعائلات التي تابعت المشهد من الشرفات طيلة ساعتين. وقام الشباب بغلق الطريق الرئيسي أمام مقر البلدية مع تبادل التراشق بالحجارة، وكذا استعمال العصي والقضبان الحديدة والسيوف، وحال التدخل السريع لفرقتين من مصالح الأمن دون سقوط ضحايا جراء حالة الهستيريا السائدة حسب ما لاحظناه بعين المكان، مع تسجيل إصابات بجروح بليغة لأحد الشبان استدعت نقله إلى المستشفى للعلاج. من جهتهم، أقدم عدد من التجار وأصحاب المقاهي على غلق محلاتهم خوفا من تجديد أعمال العنف والمشادات الناجمة عن تصفية حسابات قديمة بين الطرفين، علما أن شابا يقيم بحي بن باديس نجا من الموت الأسبوع الفارط في اعتداء بالسيوف من طرف نفس المجموعة المسلحة، ونقل إلى المستشفى، فيما قامت مصالح الأمن بتوقيف 50 شخصا.