انتقد السكرتير الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية، كريم طابو، أمس، الطريقة التي تناول بها رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية سعيد سعدي قضية استشهاد الشهيدين عميروش وسي الحواس، مصنفا ذلك في خانة الأعمال الهادفة إلى النبش في التاريخ وتشويهه. ووصف كريم طابو، ما تناوله زعيم الأرسيدي في كتابه ''عميروش ميتتان ووصية''، بأنه تحريف للتاريخ والجغرافيا على حد قوله مشيرا إلى أنه حان الوقت لمراجعة العديد من القضايا الوطنية. ويعد استنكار الرجل الثاني في أقدم حزب معارض في الجزائر كتاب سعيد سعدي، انتقادا لاذعا آخر يضاف إلى سلسلة الانتقادات التي شنتها الطبقة السياسية بمختلف أطيافها الإسلامية والوطنية والمعارضة وحتى الراديكالية والتروتسكية، والتي أجمعت كلها على إخفاق سعيد سعدي في الأهداف التي كان ينشدها من وراء إصداره الأخير. على صعيد آخر، استغرب كريم طابو ما وصفها بحالة الجمود التي تعرفها الحياة السياسية الوطنية، متحججا بغياب الديمقراطية، وهو ما يجعل -حسبه- الخيارات التي دافع عنها الأفافاس مشروعة وحقيقة لابد من تجسيدها. واستنكر من جهة أخرى، عمليات سلب الأموال العمومية وانتشار الرشوة والفساد بالعديد من المؤسسات العمومية، مما جعل الجزائر لا تحقق النتائج الإيجابية، مضيفا أن هذا المناخ غير المحفز جعل الجزائر تقصى على المستوى الدولي.