سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بلخادم وأبو جرة يوصيان حركات المقاومة بالاقتداء والاسترشاد بالثورة الجزائرية حزب الله وحركتا حماس والجهاد الإسلامي يعتبرونها نبراسا لكل متطلع نحو الحرية
دعا كل من رئيس حركة مجتمع السلم، أبو جرة سلطاني، والأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، حركات المقاومة في العالم الإسلامي للاسترشاد بالثورة الجزائرية والاقتداء بها، باعتبارها نموذجا ناجحا يستحق استلهام العبر منه، خاصة وأنه نجح في دحر الاستعمار الفرنسي رغم قلة الإمكانيات المادية. وأوصى أبو جرة سلطاني المشاركين في الملتقى الدولي السابع للمرحوم محفوظ نحناح، بإجراء إسقاطات من الثورة الجزائرية على حركات المقاومة والاستئناس بها، على اعتبار أن الهدف المشترك بين تلك المقاومات هو دحر الاحتلال. وفي ذات السياق، اغتنم رئيس حركة حمس، الفرصة لتوضيح الخلط الذي تلجأ إليه بعض البلدان الغربية، التي تعمد إلى تقديم حركات المقاومة والتحرر في صورة إرهاب، وقال ”الفرق كبير بين الاثنين”، معتبرا الأمر مفتعلا، وخطة مشبوهة تهدف إلى إيقاف المنظمات الدولية عن أي محاولة للتقرب أو الدفاع عن الحقوق الشرعية لحركات التحرر العادلة، مضيفا أن فشل الأسرة الدولية في إعطاء مفهوم محدد وموحد للإرهاب يصنف في خانة السعي لإضفاء طابع التهمة على المقاومة المشروعة، وتعمد الخلط بينها وبين الحركات التي يهمها الترويع وخلخلة البنية الاجتماعية للأمة، وتشويه الأهداف النبيلة للمقاومات الشريفة. من جهته، أوضح الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، أهمية التجربة الجزائرية، والخطوات التي قطعتها جبهة التحرير، لكسر شوكة الاستعمار الفرنسي، وتمسكها بالنصر رغم التضحيات الكبيرة، مضيفا أن جميع الوسائل التدميرية التي استغلها العدو طيلة 132 سنة، لم تثن الثوار عن مواصلة المسيرة، وتحقيق النصر المنشود آنذاك لجميع الجزائريين. واعتبر ممثلو كل من حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينيتين، وحزب الله اللبناني، الثورة الجزائرية النبراس الذي يقود كل متطلع نحو الحرية، وأن الاستلهام منها في الكثير من الأمور والمجالات مهم لحركات التحرر العادلة والمشروعة، واعتبروا المقاومة الجزائرية عريقة بكل المقاييس.