ذكرت أمس مصادر من حزب العمال، أن قيادة الحزب ستعقد غدا ندوة صحفية بمقر الحزب بالحراش، لإبداء رأيها في التعديل الحكومي الأخير الذي أقره رئيس الجمهورية، والذي مس عدة حقائب وزارية منها حقيبة الصناعة وترقية الاستثمار لعبد الحميد تمار، الغريم التقليدي للأمينة العامة للحزب، لويزة حنون. وبخلاف معظم الأحزاب السياسية، التي عبرت عن رأيها بخصوص التعديل الحكومي، وانقسمت بين مرحب وأخرى اعتبرته لا حدث، إلا أن حزب العمال تخلف عن إبداء رأيه بخصوص التعديل، الذي لطالما نادى به، خاصة وأن الأمينة العامة للحزب لويزة حنون، ألحت منذ أيام قليلة على ضرورة أن يكون التعديل الحكومي إن حدث، تعديلا حقيقيا وليس تطبيبا فقط، يأتي بحكومة جديدة قديمة تضم نفس الأسماء الحالية. ولم يفهم إلى الآن سبب تأخر حزب العمال في إبداء رأيه من التعديل الحكومي، إلا أن البعض ربط الخطوة بالاتفاق السياسي الذي وقعه الحزب مع التجمع الوطني الديمقراطي، عشية انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة، الذي نص في مضمونه على أن يتعدى التشاور والتنسيق مرحلة الانتخابات، ويصل إلى حد التنسيق في الأمور المستجدة وغيرها، خاصة بعد تجديد الرئيس بوتفليقة الثقة في شخص أحمد أويحيى كوزير أول.