أكد المجلس الوطني لحزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية على ضرورة فتح نقاش وطني حول تاريخ الثورة التحريرية، يكون فضاء لجميع المهتمين والمعنيين بتاريخ الثورة والمسايرين لأحداثها، مجددا تمسكه بمحتوى كتاب سعيد سعدي ”عميروش .. حياة واحدة، ميتتان ووصية”، معتبرا التعديل الحكومي الأخير تكريسا للتوازنات بين ما اسماها ”زمر الحكم لا أكثر”. وخلص البيان الختامي للدورة العادية للمجلس الوطني للأرسيدي، المنعقد يوم الجمعة، إلى التأكيد على أن استحداث منصب نائب الوزير الأول ”ما هو في الحقيقة إلا صيغة من صيغ تحقيق توازن بين مجموعات المصالح”، وندد باستمرار انتشار مظاهر الفساد بالعديد من القطاعات الاقتصادية الحساسة. وعبر أعضاء المجلس الوطني للحزب عن أسفهم لاستمرار الإدارة في تهميش منطقة القبائل من كل أشكال التنمية، وأضاف أن تجميد مشروع ب 8 ملايين دولار كان مخصصا لحماية البيئة بالمنطقة، دليل على الإقصاء الذي تعاني منه المنطقة، وقال ”إن مثل هذه الأعمال تعتبر استفزازا لسكان المنطقة”، وفق ما جاء في البيان. وربط الارسيدي الانتقادات التي وجهت لرئيسه، سعيد سعدي، بعد إصدار كتابه ”عميروش..حياة واحدة، ميتتان ووصية”، بالحقائق التاريخية التي تناولها وكشف عنها، داعيا في السياق ذاته إلى تنظيم لقاء وطني حول تاريخ الثورة التحريرية عبر كل مراحلها لأجل إظهار الحقائق، مجددا تمسكه بكل ما ورد في الكتاب. ودرس المجلس الوطني لحزب الأرسيدي ثلاثة محاور، أهمها تقييم الأوضاع السياسية والاجتماعية الراهنة، إلى جانب عملية التحضير لأجندة خاصة بفصل الصيف والدخول الاجتماعي المقبل، وكذا دراسة القضايا التنظيمية للحزب، خاصة بعد الاستقالة الأخيرة لبعض منتخبي الحزب المحليين بكل من ولايتي بجاية وتيزي وزو. وبرمج الحزب يومي 1 و2 أكتوبر القادم ملتقى دوليا حول حماية البيئة لدراسة المشاكل البيئية التي تعاني منها الجزائر، بالإضافة إلى التحضير لندوة أخرى خاصة بالشباب شهر نوفمبر المقبل، تخصص لتقييم الجلسات الوطنية للشباب قبل الدخول الجامعي، استعدادا لتأسيس جمعية شباب شمال إفريقيا، كما أجرى الارسيدي، حسب بيانه، تغييرا على رئاسة الأمانة العامة للجنتي الشباب والشؤون الاقتصادية.