ثمّن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، الحوار الذي أجرته جريدة ”الفجر” وعناوين صحفية أخرى، مع المجاهد ورئيس المجلس الأعلى للدولة سابقا، علي كافي، حول كتاب سعيد سعدي ”عميروش.. حياة واحدة، ميتتان ووصية” قال بلخادم إن مثل هذه الأعمال الصحفية تفتح الباب للنقاشات الفكرية وتجعلها ثرية، متحفظا عن التعليق على التصريحات التي صدرت عن المجاهد علي كافي ”بقناعة أنه شخصية سياسية وطنية، لها وزنها، وهي حرة في الإدلاء بالتصريحات والآراء التي تراها تناسب مقامها”. وأضاف عبد العزيز بلخادم، في تصريحات صحفية على هامش تنصيب لجنة الشباب والرياضة والترفيه، أمس بمقر الحزب بالعاصمة، حول شهادة المجاهد علي كافي، على كيفية استشهاد كل من عميروش وسي الحواس، قائلا ”علي كافي تحدث كشاهد عيان، وأدلى بما يراه مناسبا للرد على ما جاء في كتاب سعدي، وهو حر فيما أدلى به”. وقد لقي كتاب سعيد سعدي حول الشهيدين عميروش وسي الحواس، وطعنه في رموز الثورة مثل هواري بومدين وحفيظ بوالصوف، وتضخيم دور بعض الشخصيات التاريخية، استنكارا شديدا من طرف الطبقة السياسية الوطنية، إلى حد اتهمت سعدي بخدمة المصالح الأجنبية، ومحاولة تغطية الفراغ السياسي الذي يعاني منه حزبه ”الأرسيدي”، واعتبرت ذلك حركة فاشلة لاسترجاع الزعامة الضائعة بمنطقة القبائل، خاصة وأن إصدار الكتاب تزامن مع إحياء ذكرى الربيع الأمازيغي، ومع إعلان فرحات مهني هو الآخر عن إنشاء حكومة مؤقتة في باريس خاصة بمنطقة القبائل تحضيرا لإثارة موضوع انفصالي مشبوه، رغم أنه يدرك أن مناورته جنونية، ومن المستحيل موافقة الجزائريين والأمازيغ الأحرار أنفسهم على ذلك.