تواصلت فضائح امتحان البكالوريا لدورة جوان 2010 في مختلف مراكز الإجراء عبر الوطن، حسبما نقله الأساتذة الحراس، فبعد سلسلة الأخطاء في الإنجليزية جاء دور طرح المواضيع الخارجة عن نطاق العتبة التي حددتها الندوة الوطنية لتحديد البرامج تشابه ألوان أوراق المسودات سهل الغش حسب الأساتذة الحراس وبالضبط بالنسبة للممتحنين في شعبة تقني رياضي، رغم أن وزير التربية فندها بتأكيده على عدم إدراج أي موضوع خارج المقرر. كشفت ممثلة مجلس ثانويات الجزائر، السيدة زينب، في تصريح ل”الفجر” عن إدراج سؤال في امتحان شهادة البكالوريا خارج عتبة الدروس التي تم اعتمادها بداية من 26 ماي المنصرم، والتي أعدتها اللجنة الوطنية كلفت بمدى تقدم البرامج موازاة مع الدروس الضائعة جراء إضرابات الأساتذة، موضحة أن الدرس يخص شعبة تقني رياضي، مادة الهندسة المدنية، وبالضبط موضوع الطرقات، الذي أقصي من الدروس المعنية بالبكالوريا، بعد التأكد أن العديد من المؤسسات التربوية لم تلقنه للتلاميذ، غير أن المفاجأة حسبها كانت لدى شروع الممتحنين أمس في الإجابة في المواضيع المطروحة ليتم اكتشاف أنه تم طرح تمرينين مرتبطين بهذا الدرس، وبالضبط التمرين الثاني الخاص بالموضوع الأول، والتمرين الأول الخاص بالموضوع الثاني. ونقلت أن الأساتذة الحراس لم يجدوا أجوبة شافية للممتحنين حول كيفية التصرف، إلا القول لهم أجابوا كما تعرفون، وفي الموضع تحدث وزير التربية الوطنية خلال زيارته لولاية الاغواط أمس الثلاثاء، حسب وكالة الأنباء الجزائرية حيث فند إدراج أي موضوع خارج المقرر الدراسي في امتحانات شهادة البكالوريا. وأشارت المتحدثة إلى قضية لا تقل خطورة عن سابقتها، تتمثل في أوراق المسودات المخصصة للمترشحين، حي قالت أن الديوان الوطني للمسابقات والامتحانات خصص ورقتين مسودتين فقط، الأولى باللون الأبيض والأخرى بالأبيض الباهت، وهي الأوراق التي تم توزيعها منذ اليوم الأول من إجراء الامتحان حسبها، ما صعب من مهمة الحراس في التفرقة فيما بينهما لتداخل اللونين، على غرار ما حدث معها، الأمر الذي أجبرها على ارتداء النظارات، لكشف محاولات الغش. واستنكرت ممثلة “الكلا” اعتماد هذه الأوراق، متسائلة عن سر تجاهل الألوان الأخرى، بعد أن أكدت أن الحصول على هذه المسودات أمر سهل للممتحنين، نظرا لانتشارها في الأسواق، وإهمال الديوان الوطني للامتحانات وضع علامة مميزة للتفرقة. وفي شق آخر، ميز اليوم الثالث من الامتحان الخاص بشهادة البكالوريا نوع من الارتياح وسط المترشحين، على غرار شعبة العلوم في النظام القديم الذين ارتاحوا لأسئلة مادة العلوم، والأمر نفسه بالنسبة لشعبة الآداب فيما يتعلق بموضوع الفلسفة، إضافة إلى شعبة التسيير والاقتصاد، حيث أكد التلاميذ سهولة مادة المحاسبة، حيث رجع الأمل إليهم بعد أن فقدوه أول أمس مع أسئلة الرياضيات وبعض أسئلة الجغرافيا. كتب بالبراي للمكفوفين المقبلين على بكالوريا دورة جوان 2011 كشف وزير التربية، أبوبكر بن بوزيد، عن تخصيص وبداية من الدخول المدرسي 2010 / 2011، كتب “البراي” الخاصة بالمعوقين بصريا المقبلين على امتحان شهادة البكالوريا. وأكد بن بوزيد على هامش زيارته لولاية الأغواط أن العملية ستكون بالتنسيق مع وزارة التضامن الوطني، التي ستتكفل بضمان الإمكانيات المادية الكفيلة بتجسيد هذا البرنامج، انطلاقا من المبادئ البيداغوجية ووفق ما يتناسب والمقررات الدراسية، موضحا أنه سيتم تعميمها على باقي الأقسام والأطوار في السنوات القادمة. كما كشف الوزير عن تخصيص غلاف مالي “معتبر” لاقتناء 1300 حافلة موجهة للقضاء على مشكلة النقل المدرسي، هي الآن قيد التصنيع، فضلا عن إيلاء أهمية قصوى لإيجاد المكيفات الهوائية وتهيئة ظروف تمدرس ملائمة للتلاميذ. وثمّن الوزير من جانب آخر النتائج المحققة في مجال سد النقص الحاصل في أساتذة اللغة الفرنسية، حيث كانت نسبة العجز قبل الشروع في برنامج الإصلاح تتجاوز 50 في المائة لتتقلص بعد خمس سنوات إلى نحو 3 في المائة، معظمها بالمناطق الجنوبية وهو ما أدى إلى فتح فروع لتعليم اللغات الأجنبية بالكثير من الجامعات.