قرر طلبة المدرسة الوطنية العليا للبيطرة عدم استقبال أي وفد وزاري مستقبلا لا يحمل الصبغة والتكليف الرسميين لوزير التعليم العالي والبحث العلمي، بعد أن أفضى الاجتماع الذي عقده ممثلو الطلبة رفقة وفد يتكون من أربعة أشخاص إلى الاتفاق على عدد من النقاط، دن الأمر الذي يراه الطلبة صلب الموضوع والمتمثل في تنحية مدير المدرسة. أفاد ممثلو الطلبة الذين زاروا مقر الجريدة أمس أن اللجنة الموفدة للتشاور مع الطلبة والبحث عن حلول للمشاكل التي رفعوها، خرجت باتفاق مع من مثلوا طلبة المدرسة المضربين منذ 23 ماي الفارط، يتمثل في شروع اللجنة في إجراء تحقيق ميداني بداية من تاريخ 8 جوان الجاري، إلا أنهم فوجئوا بما أسموه القرار الوهمي الذي غيب عنه التحقيق، ما أدى بالطلبة، حسب البيان الذي سلموه ل “الفجر”، إلى التفكير بجدية في تغيير منحنى الاحتجاج وتصعيده إلى غاية تحقيق مطالبهم. وحسب التقرير الذي ناقشت محتوياته اللجنة رفقة ممثلين عن الطلبة، فقد تم الاتفاق على عدد من المحاور التي تمثل جزءا من مطالب المنتسبين إلى المدرسة، منها تدعيم الأعمال الموجهة، وتدعيم المكتبة بمراجع جديدة وحديثة عن طريق غلاف مالي سيخصص لهذا الغرض، وأخذ الوزارة الوصية على عاتقها تمويل التجهيزات الخاصة بالمخابر البيداغوجية. أما عن التربصات التي اشتكى الطلبة من قلتها وانعدامها أحيانا، فقد وافقت اللجنة على تدعيمها مستقبلا سواء لدى الهيئات المرتبطة بالمدرسة أو لدى مؤسسات تنشط في الميدان، إضافة إلى تدعيم التأطير البيداغوجي وتوقيف كافة النشاطات البيداغوجية أثناء فترات الامتحانات، تقليص الحجم الساعي بالنسبة للطلبة الدارسين في السنة الرابعة والخامسة. أما عن المطلب الأساسي للطلبة والمتمثل في رحيل مدير المدرسة، فإن التقرير أوضح أن المسألة لا يمكن أن تشكل أحد مطالب الطلبة، بالإضافة إلى عدد من النقاط الأخرى التي تم الاتفاق بشأنها، إلا أن طلبة المدرسة وحسب تصريحاتهم فوجئوا بكون الورقة التي حملت إجابات عن مطالبهم لم تكن تحمل أي ختم يشير إلى كونها رسمية، ما أدى بهم إلى رفضها والعودة إلى نقطة الصفر.