نوهت وزارة التعليم العالي التنزانية اليوم الأحد بالجزائر العاصمة بالمستوى "العالي" للتكوين الجامعي الذي يحظى به الطلبة التنزانيون بالمؤسسات الجامعية الجزائرية في مختلف المجالات و خلال جلسة عمل جمعته بنظيره الجزائري حيا الأمين العام لوزارة التربية و التكوين التنزانية و المكلف بالتعليم العالي هاميسي ديهانقا الدور الذي تلعبه الجزائر في تكوين الطلبة الأفارقة على غرار الطلبة التنزانيين البالغ عددهم حاليا 180 و تزويدهم بمستوى "عالي" من التعليم الجامعي و هو أمر "قلما تقوم به دول أخرى على ذات النحو كما أعرب المسؤول التنزاني عن أمله في أن تتوسع دائرة التعاون الثنائي بين البلدين في ميدان التعليم العالي و البحث العلمي لتشمل تبادل الأساتذة المتخصصين في مجال اللغات كالعربية و السواحلية بوجه أخص. و ذكر ديهانقا بأن هذا اللقاء يندرج ضمن الدورة الثالثة المنعقدة في إطار اللجنة المشتركة الجزائرية-التنزانية مبديا أسفه ل"عدم إحراز تقدم كافي بين الطرفين لغاية الآن في مجال التعليم العالي و البحث العلمي"و أضاف في ذات السياق بأن لقاء الوفدين الجزائري و التنزاني سيكون مناسبة لاستدراك هذا التأخر و تسليط الضوء على المعوقات و العراقيل التي تحول دون تحقيق الأهداف المرجوة. و من جانبه أكد الأمين العام لوزارة التعليم العالي و البحث العلمي محمد غراس إستعداد الجزائر ل"الذهاب بعيدا" في مجال الشراكة الجزائرية-التنزانية عبر تعزيز التعاون الثنائي و تبادل الخبرات و هو "الهدف الذي يمكن تحقيقه من خلال إستغلال كل المكتسبات التي يزخر بها الطرفان في مجال التعليم العالي و البحث العلمي". كما توقف عند "ضرورة توحيد الأهداف المسطرة و تجسيد شراكة حقيقية" بين الجزائر و تنزانيا و باقي الدول الإفريقية لمواجهة الإفرازات المتسارعة للعولمة عن طريق تدعيم التعاون بينها خاصة في مجالات العلوم و الثقافة التي تعتبر "عوامل تقارب" بين هذه الأطراف و لبلوغ هذه المقاصد "يتعين على الأطراف المعنية العمل على تحديد مجالات الإهتمام المشترك و هيكلة التعاون الثنائي بالإضافة إلى الرفع من مستوى تبادلات الخبرات و الطلبة" يقول السيد غراس الذي أضاف بأن الجزائر تعتبر كل طالب أجنبي يدرس في مؤسساتها الجامعية "رابطا إضافيا في سلسلة العلاقات الثنائية" التي تجمعها مع بلده الأم. و تجدر الإشارة إلى أن أجندة الوفد التنزاني التي تمتد إلى غاية الجمعة المقبل تتضمن زيارات إلى كل من جامعة بوزريعة و جامعة سعد دحلب بالبليدة و المدرسة الوطنية العليا للفلاحة و المدرسة الوطنية العليا للبيطرة أين سيطلع على وضعية الطلبة التنزانيين علاوة على زيارة كل من المركز الوطني للبحث العلمي و التقني و مركز تطوير التكنولوجيات المتقدمة.