اعتصم أمس طلبة المدرسة الوطنية العليا للسياحة أمام مقر وزارة البيئة وتهيئة الإقليم والسياحة، لتجديد مطالبتهم بمنحهم شهادة نجاح معترف بها من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تمكنهم من استكمال دراساتهم العليا داخل الوطن وخارجه، معربين عن استيائهم مما وصفوه ب» الوعود المتكررة« التي تقدمها لهم الوزارة المعنية في كل مرة ينظمون فيها مثل هذه الوقفات الاحتجاجية، ليؤكدوا استعدادهم التام لتعليق الإضراب الذي باشروه منذ ال15 من ديسمبر المنصرم في حال تحقيق هذه الوعود المتمثلة في تنصيب لجنة مشتركة لدراسة انشغالاتهم، وإصدار تقرير خاص لإعادة النظر في وضعيتهم البيداغوجية. صعّد طلبة المدرسة العليا للسياحة أمس من حركتهم الاحتجاجية التي باشروها في ال15 من ديسمبر الماضي، حيث قرروا الاعتصام أمام مقر وزارة البيئة وتهيئة الإقليم والسياحة لتبليغ مطالبهم للمسؤولين، ولقد أكد لنا أحد الطلبة المعتصمين الذين إلتقيناهم أمام مبنى الوزارة أنهم لم يسجلوا أي تطور فيما يتعلق بالمشاكل التي يشهدها معهدهم، بالإضافة إلى أن جملة الوعود التي قدمت لهم »لم تطبق على أرض الواقع إلى حد الآن«، وحسبما أكده ممثل الطلبة ل»صوت الأحرار«، فإن مطالبهم تتمحور حول منحهم شهادة نجاح معترف بها من طرف وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والبيئة وتهيئة الإقليم والسياحة بدرجة ليسانس، عوض الشهادة التي يتم منحهم إياها والتي تحمل عبارة »شهادة مؤقتة في التسيير الفندقي والسياحي« صالحة لمدة 3 سنوات فقط لا تتغير فيما بعد عكس ما هو معمول به في باقي الجامعات الوطنية، بالإضافة إلى كونها لا تحمل ختم وزارة التعليم العالي، وهو الأمر الذي يحرمهم من حقهم في الحصول على وظيفة لدى مختلف المؤسسات والهيئات العمومية، ويعرقل دراساتهم العليا سواء داخل الوطن أو خارجه. انشغالات الطلبة لم تقتصر فقط على نوع شهادة التخرج الممنوحة، بل شملت العديد مما وصفوه ب»المشاكل الداخلية للمدرسة«، حيث أكد لنا أحد طلبة السنة الرابعة أن تغيير نظام التدريس في السنة الثالثة وتحويله من نظام ال»أل أم دي« إلى النظام القديم، قد تسبب في خلق العديد من المشاكل وعلى رأسها مشكل الكشوف التي أشار إلى أن كل طلبة هذه الأقسام وغيرهم لم يحصلوا على كشوف نقاطهم الخاصة بالسنوات الأولى والثانية، وذلك بعد أن أخلف المدير بوعده الذي قدمه للطلبة والمتمثل في التصديق على كشوف النقاط للسنوات الأربع وفقا للنظام القديم مما يسهل عليهم الحصول على شهادة الليسانس وولوج عالم الشغل بدون أية تعقيدات. وعن رد فعل وزارة البيئة وتهيئة الإقليم والسياحة، أكد لنا أحد الطلبة الذين اجتمع بهم مدير الموارد البشرية بالوزارة أمس، أن هذه الأخيرة قد وعدهم بالتكفل بتقديم تقرير خاص لإعادة النظر في وضعيتهم البيداغوجية، حيث تم تكليف لجنة وطنية مكونة من 8 أساتذة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لدراسة مطلب المصادقة على شهادة الليسانس.