أعلنت أمس، مصادر أمنية رفيعة المستوى في العاصمة باماكو، أن مالي اقترحت على الجزائر إمكانية تخطي قوات الجيش الوطني للحدود المشتركة بين البلدين، في إطار عمليات مكافحة الإرهاب، واقتفاء أثر تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي قالت تقارير إعلامية في باماكو، نقلا عن مصادر أمنية رفيعة، “إن الجيش الجزائري بإمكانه تخطي الحدود المالية وملاحقة أي مشتبه به في أي جزء من التراب المالي”، وأضافت أن باماكو تأمل في أن تقبل الجزائر بالاقتراح، رغم ترجيحها لرفض الجزائر للفكرة، انطلاقا من قناعتها بعدم تجاوز سيادة الدول تحت أية ذريعة، إلا في حالة تكوين فرق عسكرية مشتركة، وذلك في إطار الاتفاقية التي قضت بتشكيل قيادة مشتركة للأركان بين كل من الجزائر، مالي، موريتانيا والنيجر، من أجل ملاحقة فلول التنظيم الإرهابي بالمنطقة الصحراوية الشاسعة بين الدول الأربعة، إضافة إلى كون الاقتراح جاء مباشرة بعد الهجوم الذي تبناه تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي، الذي أودى بحياة 11 دركيا من حرس الحدود بمنطقة تينزاواتين، قرب الحدود مع مالي. وأكدت المصادر الأمنية المالية، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، أن الجزائر وباماكو، في اتصال دائم من أجل دراسة خيارات الرد المناسب، والإجراءات الواجب اتخاذها.